[10:00ص]
تململت فيونا في فراشها بانزعاج من تلك اليد التي تتحرك فوق وجهها صعوداً ونزولا.
دفعتها فيونا بنزق حيث لم تكن إلا يد فرناندو.
أولته ظهرها وتحدثت بصوت ناعس :فرناندو دعني أنام، لا تزعجني.ازاح يده وراح يتأملها بريب، فامنذ عودتها البارحة وهي ليست على ما يرام.
سألها بصوت منخفض وهو يبعد الغطاء عن وجهها:عزيزتي هل حدث شيء أثناء زيارتك بالأمس.
تصلب جسد فيونا وهي تتذكر مجريات البارحة وكيف أنها اندفعت نحو آدم بغير تعقل.
أعادت جذب الغطاء نحوها و غمغمت من أسفله :لا لم يحدث شيء ولكن دعني أنام من فضلك.
انسحب فرناندو من جوارها ليتجه ككل صباح نحو مرسمه ليكمل لوحته .
عندما أحست فيونا بمغادرته ، سحبت هاتفها لتتفقد خانة الرسائل، وكما توقعت كانت هناك الكثير من رسائل آدم.
(فيونا عزيزتي،ماحدث لم يكن خطأك)
(فيونا لا عليك اذا كان الأمر يزعجك، فأنا ساتنساه، رغم رغبتي بك كثيرا)
(لما لا تردين على رسائلي أرجوك أجيبي)
وهناك غيرها الكثير كلها رسائل اعتذار محمولة برغبته بها وأن ما حدث أمر مقدر بينهما.
حاولت فيونا تصفية أفكارها ولا شيء أفضل من حمام بارد .
استغرقت ما يقارب الساعتين وهي لا تزال في الحمام، تحاول أن تفكر بما حدث.بعد حمامها البارد توجهت نحو المطبخ تعد وجبة الغداء بعد أن فاتها الافطار.
اكتمل الغداء في حلول الساعة الواحدة ظهراً ، تنهدت بنزعاج من فرناندو الذي ما زال عاكفاً في المرسم لينهي لوحته.
ترددت فيونا بين الذهاب لدعوته والبقاء إلى أن يأتي ، لكن مع علمها الكامل بأنه لن يأتي جرت أقدامها نحوه لتدعوه.
كان الباب مغلقا على غير العادة، فكرت كثيراً بالانسحاب ،ولكنها سرعان ما ازالت ترددها بتدوير مقبض الباب.
سعلت فيونا من سحابة الدخان الذي استقبلتها، كان فرناندو يجلس مسترخياً على الأريكة ودخان سيجارته يملئ الغرفة
_ما خطبك ياعزيزي ،هل هناك مشكلة ما؟.
رفع فرناندو بصره نحوها، وأخذ يتأملها بنظرة أرسلت الرعب في قلب فيونا؛ لا تعلم لماذا ولكن بدى لها غريباً وكأنه شخص أخر.
أشار لها فرناندو بأن تقترب، ترددت في بادئ الأمر ولكنها سرعان ما رضخت للأمر تحت اصراره.اجلسها في حجره ويده تمشط شعرها تارة ،وتارة تتلمس خدها الناعم.
تكلم فرناندو بصوت منخفض أقرب للهمس:أتعلمين ما يجمل اللوحة؟
أنت تقرأ
اللوحة الخالدة
Horreurينظر لها ببتسامة مختلة وهو يقترب منها، تتراجع برعب ولكن الجدار أعاق هروبها أحطها بيديه،قائلا:عندما تنفذ الألوان مني ستكونين أنتي لون! مشاركة في مسابقة نبراس أقلام ذهبية ...