"مكيدة القناع".

189 56 66
                                    


مَتنسوش الڤوت.
-----------

صوت صفير هُوَ كُل ما إخترق آذانهم خلال تلك الثواني التي مرت مرور الدهر، وذلك الإنفجار زاد الطين بلة،

ولكن ما خفف مِن وطأةِ التأثير عليهم هُما ذراعي بلال والتي خلال اللحظات المعدودة قبل الإنفجار شكلتا درعًا حولهما؛ فالتصلُّب لم تكن ميزة جسده الوحيدة، بل قدرته الحقيقية هُوَ تحويل أي جزء من جسده إلىٰ أي شيء يريده بِمُجرد التفكير!.،

وَعلىٰ الرغمِ مِن أن الدرع قد أدىٰ دوره في التقليل مِن إزعاج الصوت وتأثير الإنفجار إلا أنَّ بيرثا تأثرت وبشدة فَقد أُستُخدِمَت قدراتها ضدها هذهِ المرة!،

وبعد أن شعروا بِهدوء الأجواء خارج الدرع خاصتهم، أزاله عنهم وسأل بيرثا التي كانت ما تزال تُغطي كلا أذنيها بِراحتيّ يديها:
«هل أنتِ بخير؟»

_ كيف أبدو في رأيك، هل ترىٰ أن حالتي تُصنَّف جيدة ؟

_ ما بِكِ مُتجهمة؟، لستُ أنا مَن تقدم إلىٰ البوابة أولًا، لِمَ تتهكمين عليَّ؟

رمقته وَمُحيط عيناها كان متجعدًا مِن الانزعاج وَلكنها هدأت نفسها عن طريق الشهيق والزفير البطيء بينما تنهض عن ما كانت تظنه الأرضية الرخامية لِلقصر فَهِيَ لم تنتبه لما تحتها وظنت أن دخولهم قد فشل لكنهما أدركا أخيرًا ما إختفاء كُل تلك الأضواء التي كانت تحوم حولهم أن ما تحتهم ليس سوىٰ تربة وَأنهم في منطقة مليئة بالأشجار،

"سيلڤاچو" {مُكتملة} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن