صدفة منقذة لحياتي!

𝐏𝐚𝐫𝐭 𝟐

———————————————————————
"أصبحتُ أفضل بكثير.. وجدتُ نفسي الضائعة"
~
"لكن لم أتوقع هذا.."
~
"هل سَأكون بخير مع هذا الشيء...؟"
———————————————————————
𝐒𝐞𝐮𝐧𝐠𝐦𝐢𝐧:

"الشرطة؟؟ هل أنتِ شرطية؟؟!"

"نعم، محققة. لماذا؟"

"لـ-لا شيء.."

نظرتُ إلى مركز الشرطة مرة اخرى وانا أشعر بتوترٍ داخلي..

"ماذا تفعل؟ هل ستبقى هنا فقط ضائع في افكارك؟ اخرج من السيارة والحقني"
نطقتْ بهذهِ الكلمات وهي خارج السيارة ورمت لي مفتاح السيارة وأقفلتْ بابها ودخلتْ لمركز الشرطة

خرجتُ من السيارة وأقفلتُها ولحقتها للمركز.

نظرتُ حولي والمركز كان رائع.. لن أكذب أحببتُه!

لففت رأسي ورأيتها تجلس في مكتبها ولحقت بها وجلست بجانبها، وكانت تنظر لأوراقٍ كثيرة ولمحت إسمي فيها..

"ماذا تفعلين؟ ما هذهِ الأوراق؟"

"ألمْ أقل لك؟ آه أصبحتُ أنسى كثيرًا.. على أية حال، تتذكر عندما قلت لي بمشاكلك العائلية؟.."

"نعم، أكيد. لماذا؟"

"إنها قضية عنف أُسري وتعاطي المخدرات الآن. وأنت الدليل الحي الوحيد."

صدمتُ لقولها هذا! شعرتُ بألمٍ في قلبي لا أعرف لماذا، حتى إن كنتُ لا احتملهم. مازالوا عائلتي..!

"هل- ماذا-؟؟"

حككت أذني لأتأكد من أني سمعتُ الكلام الصحيح..

"ما بك؟ أنتَ لا تريد العيش معهم على أية حال. ولا استطيع التغاضي عن العدالة مهما كان الأمر..! آسفة إن فزعتكَ بهذا الخبر لكن ليس باليد حيلة.."

ضللتُ مصدومًا أنظرُ إليها وإلى الأوراق بدهشة..

"إذًا.. منذُ متى بدأ هذا الأمر..؟"
سألتني هذا السؤال ونظرتْ اليّ بنظرةٍ جادة

"مـ- منذُ أن كنتُ بالسنة التاسعة"
جاوبتُ على سؤالِها والتردد والتوتر واضحان علي.

"لا تتوتر.. سأبقى معكَ"
قالتْ لي هذهِ الكلماتْ البسيطة.. لكنها عنتْ لي الكثير! شعرتُ بأن التوتر كلهُ أُزيل عني.. صدمتُ بمدى تأثيرها القوي علي..!

"حسنًا.. ماذا عليّ أن أفعل..؟"

"فقط أجِب عن الاسئلة، وإذا كان لديكَ شيء ما حتى وإن كان تافهًا في رأيك يجبْ عليكَ قولُه، من الممكن أن يساعد"