p.31

206 29 10
                                    


" فستانك زوجتي !."

أنبث من يقف خلفها بنبرة هادئة وبأنفاس ساخنة قريبة من عنقها وأذنها

بدأ عقلها يعطي إشارات " خطأ بالتشغيل! " لم يستوعب عقلها ما يحدث

أليس هذا كثيراً لتستوعبه في يوم واحد وفى ساعة واحدة!

التفتت له سريعاً بعينين متسعة وفم منفرج قليلاً

" زوجتك ؟ وفستاني!؟ "

تساءلت بعدة كلمات تحاول ترتيب الأمر بعقلها قليلاً

عانقها هو حتي اختفت بين ذراعيه وفى صدره وبدأ يمسد قليلاً على شعرها

" أعلم أنكِ ولا بد أردتِ أن نتزوج خاصة بعد حملك ، لكنك لم تخبريني بذلك حتي لا تتسببِ لي بمشاكل أكبر ! "

تحدث مبتسماً قليلاً وبدت هي متفاجئة رغم أنه لم يري ذلك لأن وجهها كان يواجه صدره ولكنه خمن ذلك بل وخمن ردة فعلها اللطيفة عما قاله كذلك

صمت قليلا متنهداً ثم أكمل حديثه بنبرة صوت أكثر تملكاً وأشد رجولية

" ولكنني لن أقبل أن تُلقب امرأتي بشئ لا يعجبني لأنها حملت خارج إطار الزواج ، أو أن يتحدث أحداً عنها بالسوء ! "

شعر بذراعيها يعانقانه أكثر ثم راحة يديها تتجه إلي شعره تبعثر إياه أكثر

" أنتَ .....

تحدثت بنبرة متأثرة قليلاً ولكنها التزمت الصمت من بعد ذلك ، لم تجد كلاماً تقوله !

لما تشعر كما لو أنها لا تستحقه ؟ لما تشعر بأن هذا الرجل كثيراً عليها ، ماذا فعلت هيَ ليتم رزقها برجلاً كهذا !

" أنتَ هدية من الرب تايهيونغ ! ، أظن أنه أراد تعويضي عن موت والدايّ بحمايتك لي حينها ، ونزولك لعالمي الآن ، وبقاءك معي لأكثر من عام ! ، هذا كله بفضل الرب ! "

تحدث متعاطفة ولم تذكر بتاتاً أمر ضربه لها فى البداية ، وإن كانت عانت لأسبوعاً فعاشت بعدها لعاماً سعيدة معه ، وكما يقولون المعاملة الطيبة تمحي السوء

" بل أنتِ الهدية يا جاين ! ، أتساءل كيف ستكون حياتي لو لم أقابلك ! "

أنبث هو ينفي ما تقوله هيَ ، يقول أنه المحظوظ بها وليست هيَ

" آمل أن أعانقك نهاية كل يوم وكل شهر وكل عاماً تايهيونغ ! ، لا تبتعد لأنك بمجرد أن تبتعد عني أشعر بأن ذاتي القديمة تسحبني لجحيمها مجدداً ، يعجبني كوني أنوثية بقربك ،يعجبني الشعور بالحب بجانبك ، يعجبني أنني لم أعد أتحمل فوق طاقتي وأنني وجدت شخصا يمكنني أن أكون أمامه على طبيعتي ، لذا إياكَ أن تبتعد ! " ..

أَنْدُرُومِيدَا ÃŊÐŖŐMĘĐÅحيث تعيش القصص. اكتشف الآن