البدايه: "صياد"

200 21 1
                                    

الزمنُ ينتقم، إنهُ يطردنا الأن كأشباحٍ مُخيفه، ويعلن أنه لَا يعرفنا، ويحكمُ علينا بالنفي بعيدًا عن مملكته.

-توفيق الحكيم.













"اللعنه! كيف يمكننا اصطيادهم في هذا الظلام الحالك!"

نبس أحدهم بصوت متذمر، بينما يسير ويقطع فروع الشجر من أمامه.

"لَا خيار لنا، هوسوك"

صوت بارد أجاب على المتذمر، بينما يسير ببطء و الأخر،

لم يكن صيدهم عاديًا، لا يصطادون غزلان أو أرانب أو أي حيوان حتى بل يصطادون،

الوحوش.

"يونجي، إلتقطَ جهازي إشارة ما!"

صرخ هوسوك المتحمس دائمًا بجانب يونجي، الذي تفاجىء يلتفت لهوسوك يقول:

"لا تصرخ! سيهرب!"

أردف يونجي بهدوء بينما يأخذ الجهاز الصغير من هوسوك،

صُنع هذا الجهاز خصيصًا ليلتقط الذبذبات التي يصدرها الوحوش والتي لا يستطيع البشر سماعها.

"إنها أنثى"

أكملَ يُقرب الجهاز من أذنيه حتى يستمع جيدًا،

لحظات وعقد حاجبيه يقول:

"هناك ذبذبات أضعف بكثير، تبدو لطفل حديث الولاده، أو أحد منهما على وشك الموت"

وسع هوسوك عينيه بخفه،

"يجب علينا إذًا أن نُسرع حتى نصطاد هذا الطفل! الأطفال حديثي الولاده مرعبين أكثر"

إحتضن هوسوك نفسه ممثلًا الخوف، ويونجي نظر له بقرف يقول بينما يعطيه جهازه:

"حسنًا، لنفترق، سأذهب شمالًا وأنت جنوبًا"

أومأ هوسوك ينظر ليونجي بنظره لطيفه ثُم أردف:

"خذ حذرك حضرة القائد، ولا تمت!"

ابتسم يونجي له بخفوت يُربت على كتفه،

ثُم تركه يتجه شمالًا،

وهوسوك إتجه بعد ذلك جنوبّا، يستطيع فهم أن يونجي يُخبره أن يعود سالمًا أيضًا.

"سأعود بخير، يونجي"
























أصوات أفرع الشجر التي تُسحق أسفل قدميه كانت الصوت الوحيد في تلك الغابه،

MONSTERحيث تعيش القصص. اكتشف الآن