في الخامسة عشر.

143 18 2
                                    

"كان جسده وحده يعيش على الأرض،
أما روحه وعقله، ففي مجاهل لايعرف لها قرار."

- دوستويفسكي.


















مرَّ عام أخر.

"إلى أين أنتَ ذاهب، جيمين؟"

سأل يونجي، كان يجلس على الأريكه،

وبيده كتاب ما كالعاده كان يتحدث عن الوحوش

لكن، تلك المره كان عن'العنقاء'تحديدًا،

لم يتبق الكثير ويعود وعي جيمين الكامل لهّ،

لذا هو يبذل جهده حتى يستطيع مواجهة الوحش،

الوحش الذي قام بتربيته،

الذي سمع منهُ كلمة'أبي' للمره الأولى،

أول طعام يتناوله جيمين كان يونجي مَن صنعهُ،

الابتسامه الأولى في هذا البيت كانت ليونجي،

جيمين الذي لا تظهر مشاعره على عينيه إلا ليونجي،

لطالما كانت عيناه باردتين كالصقيع، اللون الفضي فيهما كالشتاء تمامًا.

بالرغم أن هذا كلهُ كان سريعًا،

جيمين الذي أصبح في الثالثة عشر من عمره في سنتين ونصف فقط!

"وهل هذا يهمكَ، أبي؟"

سخرَ جيمين بينما يلتقط تفاحة ما مِن على الطاوله،

في الأونه الأخيره كانت العلاقه سيئه بين الاثنين،

ليس وكأن جيمين يمر بمرحلة مراهقه عاديه،
إنها ليست عاديه مطلقًا،

إن جيمين بالتدريج يتحول لعنقاء، الوحش الذي لا يموت.

"تأدب جيمين! كيف تتحدث معي هكذا؟"

وبخه يونجي بلكنه حاده، تبدو مخيفه لِأي شخص،

لكن ليس لجيمين الذي ضحكَ ساخرًا،

إنه يُحب إثارة غضب يونجي،

يونجي يتجاهله مؤخرًا، وهذا يسبب وخزًا في قلبه،

العنقاء قرر من الشخص الذي سيحميه ويُحبه مستقبلًا.

"وكيف أتحدث معكَ أبي العزيز؟ هل ستقوم بحبسي! هيا أصبحت لا أطيق رؤيتك!"

MONSTERحيث تعيش القصص. اكتشف الآن