Jan & Jaffa

الفصل الأول -حطام

وكما نرى الأن تم تدمير القرية بالكامل وأخرج سكانها وسيتم هنا توطين خمسة ألاف مواطن اسرائيلي كل هذا بفضل قوة وجهود جيشنا ، كان معكم جان الناطق الرسمي بالغة العربية من قناة الرابعة عشر

المصور ديفيد: تمام أوقفت التصوير

جان: قمنا بعمل جيد

المصور ديفيد: كان سبق صحفي رائع فنحن أول من قام بتغطية الحدث وسيتم تسليمنا مكافئة كبرى من القناة

جان: بالطبع فنحن نستحقها بعد هذا العمل المتعب مع ضحكة خفيفة على وجهه

وبعدها بدقيقة وفي لحظة صمت سمع جان صراخ فتاة كانت الصرخة قادمة من بيت محطم كانت صرخة كافية لتجعل جان يغدو مهرولا ناحية صرختها التي تنبع من حزن وقهر كبير ومع كل صرخة يزيد جان سرعته في الركض

وصل جان البيت وجد امرأة كبيرة في السن تحت سقف خرساني وقع عليها ليلة القصف
كانت ميتة وفي حال يرثى له وبجانبها فتاة شابة في العشرين من عمرها كانت ذات جمال فاتن
كانت مقلتا جان تنظر الى الفتاة بأعجاب لا مثيل له بينما قلبه محطم لانها فقدت والدتها بطريقة هي الأبشع من نوعها

يعلم جان أن سبب موتها هو هجوم الجيش الأسرائيلي على القرية شعر لأول مرة بالذنب بجانب حزنه الكبير على الفتاة بعد خمس دقائق وأخيراً أستوعب جان الأمر

ركض لها وقام بمساعدتها نصحها جان بأن وقوفها هنا خطير لأن البيت معرض للأنهيار وقد تموت هنا تحت الركام

لكنا الفتاة رفضت فكيف تخاف الموت وهي فقدت أعز ما تملك فقدت نبع حنانها بجانب والدها الذي مات ايضا مات حنانها وسندها في الحياة

شعرت بأن حياتها ليس لها أي قيمة تفضل الموت هنا على أن تترك جثة أمها تحت الركام

أخبرها بأن البيت سيتحطم فردت عليه بقولها

ليس فقط البيت من تحطم....بل قلبي معه

لكن بعد دقيقة من محاولة أقناعها شعر جان بأن السقف سينهار لذا لم يفكر حتى بدقيقة حمل الفتاة بين ذراعيه وهرب بسرعة بها

ولكن في الخارج هناك شيء لم يكن بالحسبان فقد كان المصور ديفيد مجهز الكاميرا الخاص به في أنتظار خروج جان

وحين سمع حركة أقدام بدأ التصوير بحكم خبرته الطويلة في التصوير علم أن السبق الصحفي الذي سيقوم به الأن سينتشر في وسائل الإعلام

بدأت الكاميرا التصوير لحظة خروج جان

خرج جان وبين ذراعيه الفتاة والسقف المتصدع بدأ بالأنهيار فوقهما وكان يركض جان حتى وصل وخرج من الباب وفجأة سقط عليه حجر من السقف على رجله مما أسقطه أرضاً

كان المشهد الذي التقطه الكاميرا وكأنه مشهد من أفلام الأبطال الخارقين

حيث ينقذ البطل البطلة تم تصوير المشهد بكل تفصيله