الفصل السابع - لقاء صحفي

33 4 7
                                    

كان الجميع مصدوم من مكالمة ديفيد الثانية ، رد جان على المكالمة.

جان:لما اتصلت من جديد هذه المرة.

ديفيد: فقط لأنك كنت صديقي سأساعدك هذه المرة في أمر ، سأحضر لك مقابلة صحفية مع إحدى القنوات ، ستخرج في المقابلة وتقول أنك لم تكن تعرف بأمر يافا ، ولم تكن تعلم أنها فلسطينية وهكذا سينسى الجميع فعلتك هذه وتخرج من هذا الموضوع.

كان جان مشمئز من كلامه لكن يافا وضعت يدها على كتف جان تنهدت بصوتها وقالت له أنه عليه قبول العرض

يافا: لقد سببت لكم العديد من المشاكل ، يجب أن توافق ستحل المشكلة وكل شخص يعود إلى عالمه من جديد ،أرجوك وافق حتى لا أشعر بالذنب .

جان:  ديفيد أنا موافق ، جهز القاء وأخبرني.

ديفيد: جيد أنك عقلت وأخترت الطريق الصحيح ، غداً الساعة الثامنة إلا خمس دقائق كن جاهز ، وعلى التاسعة ستكون على الهواء المباشر على التلفاز كن جاهز.

أقفل جان المكالمة وكان يشعر بالقرف من نفسه سيقوم بالكذب أمام العالم ، أكثر من كان يكرهه جان في الحياة هو الكذب والخيانة.

شعر بالخذلان ، لكن وقوف يافا وناثان وسارة بجانبه أمده بقليل من القوة ، تذكر جان ما حدث ليافا وكيف هي قوية وتتحمل فقارن بين مصيبته ومصيبتها ووجد أنه ضعيف أمامها

كانت يزداد حبه وأحترمها لها يوماً بعد يوم ، كان نبض قلبه يزداد خوفاً من مساء الغد يكون على الهواء المباشر
والناس ، سيشاهدونه وهو يكذب.

في الخارج بدأ الناس بالحديث عن لقاء الغد ، القناة نشرت خبر عاجل عن لقاء الغد مما جعل الموضوع على ألسنة الجميع.

الكل مترقب للقاء المنتظر ، في الشوارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وكل مكان خبر القاء الصحفي هو ما يتحدث عنه الناس.

ذهب الجميع إلى النوم ، إلا جان كان عقله منشغل في التفكير ، ماذا سأقول وكيف سأبرر لم يعتد جان الكذب
لهذا كان متوتر ويفكر طول الليل ، توقف تفكير جان حينما حل ضوء شروق الشمس على وجه جان من النافذة ، توقف جان عن التفكير وبدأ بالتفكير بالنوم.

وعلى صوت الطيور الجميل أستقيضت يافا مبكراً ، لأول مرة تستقيظ وهي على سرير جميل وعلى هدوء غير المعتاد.

تذكرت حينما كانت تستيقظ على صوت القصف الذي كان يسبب لها الرعب والكوابيس دوماً.

كانت هذه الحياة التي تحلم بها حياة هادئة بدون حرب وقتل لكن كان حلمها صعب المنال.

ذهبت يافا للحمام ، بدأت بالوضوء وثم لفت على جسمه وشعرها قطعة القماش التي أعاطها لها ناثان وقامت بالصلاة ، ثم بدأت بالدعاء كالعادة إلى اهله وأختها ياسمين ، وكالعادة لم تشعر بنفسها ووجدت نفسها تدعي لجان وسارة وناثان بالهداية لدين الإسلام.

Jan & Jaffaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن