-2-

192 23 13
                                    


.
.
.

"يا ضهري ، يا دماغي ، يانا يابا ياما"

كان هذا مروان الذي ينتحب بينما يجلس على الكرسي في مكتب أخيه بينمت هيكل يقوم بعمله

"الله يسامحك يا ورد"

"يا ابني بطل ولولة زي الواحدة المطلقة كده ، و بعدين دي آخرة اللي يسهر مع عصام و سمير"

نظر مروان له بضجر بينما عاد ليرسم ملامح البكاء على وجهه مرة أخرى

"أنا يتجرى ورايا بالمنفضة بتاعت السجاد في الشقة كلها ، أنا؟"

ضحك هيكل شامتا بأخيه بينما يتحدث

"احكيلي كده عملت ايه بالظبط"

"ياخويا لقيتها بتقولي فين البقدونس ، و من حيث لا أدرى لقيتها طلعت المنفضة بتاعت السجاد من تحت المخدة و قعدت تجري ورايا في الشقة كلها و ابن المفعوصة صحى و مسك الكروكس بتاعه و بيجري معاها ورايا و هو بيضحك"

استمر هيكل في الضحك متحدثا بينما يعدل الأوراق أمامه

"بس متنكرش اني انقذتك!"

"انقذتني بعد ما خلصت عليا"

نظر هيكل له ثم عاود النظر لأوراقه مرة أخرى

"أنا كنت داخل أنام لقيت ميار بتسألني عليك إن كنت جاي و لا لاء و لما سألتها لقيتها بتقولي على حوار البقدونس عرفت وقتها إن ليلتك مش معدية ، فرنيت عليك على طول"

"كتر خيرك و الله، و بتقولها مروان نسى البقدونس هنا دانت لقطة ، افرض سألت ميار"

"لا ما أنا قلت لميار أنك جيت و مشيت ، ربنا يسامحني إني كدبت عليها"

نظر مروان لهيكل متعمقا ثم تنهد و قال:

"انت عارف يا هيكل كل ما بشوفك بحس إني متربتش"

.
.
.
.

"يا بابا بقى عايزة اطلع مصيف ولعت هنا"

تحدثت ريم بينما تجلس بجانب والدها الذي تنهد للمرة الألف

"يا بنتي خلاص بقى متبقيش زنانة زي أمك كده ، حاضر هطلعك مصيف خلصنا"

"بجد يا بابا!"

تحدثت بحماس شديد ليهز رأسه مؤكدا لتستقيم هي بعدما قبلته من وجنتيه ثم اتجهت لغرفتها ركضا

"أنا زنانة يا نجيب!"

تحدثت نواعم التي اتت من المطبخ لتوها تضع يدها في جايبينها

"لا يا قلب نجيب بس بقولها كده عشان تبطل زن ، و بعدين ابسطي هطلعكم مصيف و نجيب الولدين الغلابة عيالنا معانا"

تنهدت هي متحدثة

"رن على مروان و هيكل عشان يتعشوا معانا النهاردة و خليهم يبعتوا ميار و ورد بدري و هما ييجوا لما يخلصوا شغلهم"

نسوانجي درجة تانيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن