-3-

224 13 5
                                    

"إيه حكاية شحنة بلجيكا اللي انت رفضتها عشان العميلة أم شعر أصفر؟!"

تحدثت هي ليبتسم هو ثم قام بالمسح على شعره للخلف

"ده هيكل ده؟!"

أومأت له ليهز رأسه بتوعد بينما هي استرسلت

"بيقولي إنك رفضت الشحنة عشان العميلة شعرها أصفر و انت مش بتحب الشعر الأصفر"

حك هو مؤخرة رأسه ثم وضع يوسف بجانبة على السرير قبل أن يجاوبها بأول ما أتى بخاطره

"ده السبب اللي كتبته في التقرير بس مش هو ده السبب الحقيقي"

أمالت هي برأسها تحثه على إكمال حديثه

"فالمهم بقى إنها كانت جاية و نيتها مش سليمة و بتحاول تلزق فيا و أنا طبعا عشان زوج وفي قلت في داهية الشحنة كلها أهم حاجة إخلاصي لزوجتي!"

نظرت لسه بسخرية ليبتسم هو بتكلف

"انت قولت أهم حاجة إخلاصي لزوجتي؟!"

"أومال ، و خدي عندك البنت دي كانت لابسه هدوم قصيرة و لا تتوافق مع أخلاق شركتنا بالمرة ،و أنا مقدرش الصراحة أتعامل معاها ٦ شهور كاملين ، و كان ممكن أسيبها لهيكل عادي بس اللي مرضهوش ليا مرضهوش لأخويا"

تنهدت ثم أشاحت بنظرها عنه بسخرية بينما تتحدث

"يا حِنيّن"

يعلم أنها لربما لم تصدقه و لكنه تنهد براحة عندما أدرك أنها لن تفتح الموضوع مجددا و أنها تجاهلت ما يحدث بينما تحدثت و هي تتجه للمطخ

"نواعم اتصلت و قالتلي أقولك إن مصطفى جاي بكرة عشان يحدد معاد الخطوبة و عمي نجيب بيقولك مش لازم تروحوا الشركة بكرة عشان تكونوا هناك بدري"

أومأ لها بينما سار خلفها هو و ابنه ناحية المطبخ حيث تقطع لهم بعض الفواكة

"تفتكري ريم هتكون مبسوطة"

نظرت له بينما تهز رأسها

"هو ابن خالتكم يعني كويس"

"بس الفكرة إن هو الوحيد اللي من عيال خالاتي مكنش ليه علاقة بحد فينا و لا بباقي العيلة و الصراحة مكنتش اتوقع خالص إنه يكلم بابا عليها و بطلي ايديها، بس يارب يكون ليها وفي و مخلص زي هيكل أخويا"

نظرت هي له ببلاهة و صدمة لينظر لها هو بغباء قبل أن يصحح حديثه

"و زيي أنا كمان طبعاً"

أمسكت السكينة تضعها على رقبته بينما تضيق عيناها

"انت متجوز عليا يا مروان؟"

فتح عينه بصدمة بينما ينفي لها سريعا

"و غلاوة يوسف ابني لا"

ضحك يوسف بينما أخذ إحدى التفاحات التي غسلتها ورد كي يأكلها

"و لا تعرف واحدة ست عليا"

نسوانجي درجة تانيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن