Part 2

143 6 1
                                    

تبدأ أحداث روايتنا في ذلك القصر الضخم الشاهق الذي تلامس قممه السحاب والذي يغطي بمساحته آلاف الهكتارات، قصر تقشعر الأبدان لهيبته وجماله ولتصميمه الفرنسي الدقيق. ومازاد الأمر ريبة هو مكان تواجد هذا القصر وسط غابة كبيرة كثيفة الأشجار وكأن مالكه يخفي فيه شيئا ثمينا لا يريد من أحد أن يراه أو أن ينعم به...
وتحديدا في تلك الليلة المظلمة الهادئة التي لا تسمع فيها غير أصوات الحيوانات المفترسة والوحوش الضارية.. يجلس ذلك الوحش على كرسيه مفرقا بين قدميه بطريقة مرعبة محتسيا كأسه العاشر من الخمر ومدخنا سيجارته العشرين.. وهو ما يدل على أنه غاضب ويحاول كبح الشيطان الذي بداخله، هذه هي عادته عندما يغضب فهو يكره ان يدخن او يشرب.. وقف فجأة بثمول خفيف وراح يحدق في السماء متأمل القمر الذي ٱنعكس ضوئه على عينيه الهادئتين والباردتين فزاده وسامة على وسامته. راح يدلك رقبته بإرهاق ثم التفت نحو سريه بعدم رضا فقطته كما يسميها ليست بجاوره، شعر بوخز قاتل في قلبه وتوجه نحو سريره مرتميا عليه ليعانق وسادة زوجته بكل قوة مستنشقا عبيرها الذي طالما سحره وأسره..
تمنى لو أنه تحكم قليلا في نفسه عندما قتل رجلا مارا أمام قصره بعد ان ألقى التحية على زوجته بحسن نية، تمنى لو أنه سيطر على غيرته  ولم يصفع طفلته  عندما رآها تبتسم بكل رقة لرجل غيره.تذكر ما جرى منذ شهر لتحمر عيناه غضبا وليشد عناقه على الوسادة حتى تمزقت بين مخالبه. إنه الآن في قلب الجحيم، في وسط الكابوس الذي يخافه منذ طفولته، فكلوي قطته الصغيرة خائفة وغاضبة منه الآن بسبب تلك الصفعة التي تركت احمرارا واضحا على خدها الطري وهي تنام في غرفة أخرى بعيدة عن غرفتها و زوجها منذ شهر.هذا هو بالضبط الجحيم الذي يرتعش أمامه الزعيم جون فهو لايقدر على ان ينام لحظة بعيدا عن أحضان زوجته وعن رائحتها المخدرة لكيانه... وقف فجأة ممسكا قلبه بألم خانق ليسرع نحو الخزانة ويخرج ثياب زوجته بهستيرية ويبدأ في استنشاقها بكل جنون مرددا
"الرحمة قطتي الرحمة... ارحمي جروَك الصغير"
وفي نفس هذه اللحظة تنام تلك الطيفة في غرفتها بكل راحة بعد أن وجدت طريقة لتتخلص من رعب زوجها حتى ولو  للحظة، تغط في نوم عميق ولو رأى شخص جمالها الملائكي ما لام أبدا جون لوكاس على هوسه الشديد بها.. منذ أن انتقلت إلى غرفة مستقلة قرب غرفة وٓالِدٓيْ زوجها وهي تشعر بأمان وحرية فهي لن تضطر لأن تكون محاصرة كل ليلة بين ذراعي ذلك الوحش سجينة حضنه الذي اقسم على أن لا يحتضن غيرها.. إنها حقا تهابه بل ترتعب منه رغم أنها لا تظهر ذلك، فلولا السيد والسيدة لوكاس اللذان كانا لها صدرا حنونا  لجنت بسبب الرعب.. 
||||||||||||||||||||||||||||
[هو يظن أنه يدللها... وهي تظن أنه يعذبها]
||||||||||||||||||||||||||||
أشرقت الشمس وبدأ يوم جديد على  كلوي عكس زوجها الذي لم يذق النوم منذ رحيلها عنه.
استيقظت كلوي بكل نشاط لتستحم وتتجه نحو قاعة الفطور تتحدث مع السيد والسيدة لوكاس بكل طفولية و مرح عكس ما تشعر به داخلها. وفجأة قاطعت السيدة ماري (ام جون)  كلام كلوي قائلة
_«ألن تسامحيه إلى الآن؟»
_«من؟» قالت كلوي متناسية الأمر
_« من حسب رأيك؟ إنه ولدي المسكين الذي تركتيه يُعَذّٓبُ ورحلتِ»
_«لكن موني (تنادي السيدة ماري بهذا الإسم) الم تريْ بعينيك كيف صفعني من دون سبب..(تجمعت الدموع في عينيها لتكمل) لقد كان مؤلما جدا أنا لم أفعل شيئا كما انه قتل الرجل أمامي وشرب دمه بكل برود... انا حقا لم افعل شيئا» أكملت كلامها و انفجرت بالبكاء تحت مسامع ذلك الذي أقسم أن قلبه سيخرج من صدره وأن فؤاده احترق بسماع قطته تبكي..
احتضنت السيد ماري كلوي مربتة على رأسها قائلة بهدوء
_«إنه الضحية الوحيدة.. سامحيه أرجوكِ أنت أغلى ما يملك لا تتركيه.»
استقامت كلوي بعد أن هدأت وطلبت الإذن بأن تغير ملابسها لتذهب إلى جامعتها..
وأثناء ذلك تذكرت أنها نسيت فستانها المفضل في غرفتها المشتركة مع زوجها لتتنهد بخنقة وتتجه نحو الغرفة متصنعة الشجاعة وماهي إلا لحظات حتى دخلت الغرفة لتصدم من حالها ، ثيابها منتشرة في كل مكان، الأغراض مكسرة ومبعثرة،رائحة السجائر والخمر تملأ المكان، والسرير مليئ بصورها ارتعبت من هول ما تراه ليهمس جون خلفها بهيام بصوته العميق والهادئ
_« هل رضيتِ علي؟ هممم... هل اشتاقت قطتي إلي؟»
استدارت نحوه بخوف وقالت بتوتر
_«م.. ماذا تريد... أبتعد عني الآن.. أنا.. أكره..»
لم تكمل جملتها بسبب إغلاقه لفمها هامسا بلهفة وارتجاف:
_«ممم قطتي ألم أخبرك ألا تنطقي هذه الكلمة همم؟ أرجوكِ أميرتي سامحي خادمك المغفل.. أرجوكِ سامحي لعنتي.. أرجوكِ.»
نزل على ركبتيه يقبل قدميها باكيا لكنها سرعان ما هربت من الغرفة عندما لاحظت أنه بدأ يتحول إلى وحش شيئا فشيئا..
لبست ثيابها بسرعة وأخذت محفظتها واتجهت بسرعة نحو الباب غير أن يدا خشنة أمسكت خصرها. ومن غيره ذلك الوحش المهووس
_«دعيني أحظى بشرف إيصالك عزيزتي» قال ذلك ومسح على شعرها بلطف ثم سبقها إلى سيارته التي أقل ما يمكن أن يُقال عنها فاخرة..لم تجد كلوي مهربا أخر غير الركوب معه والتخلص من جنونه....
وقبل أن ينطلق قال لها بهيام ورجاء
_«ارحميني بقبلة.. حتى قبلة صغيرة أرجوكِ..»
__________________________________
~نهاية البارت أرجو أن يعجبكم ♡

~قولولي كيف تبون بقية الأحداث وأعطوني آرائكم ♡♡~
إذا لقيت تفاعل ان شاء الله بطول في البارت الجاي 🎀💗
jeon lukas:

~قولولي كيف تبون بقية الأحداث وأعطوني آرائكم ♡♡~إذا لقيت تفاعل ان شاء الله بطول في البارت الجاي 🎀💗jeon lukas:

Oups ! Cette image n'est pas conforme à nos directives de contenu. Afin de continuer la publication, veuillez la retirer ou mettre en ligne une autre image.

Oups ! Cette image n'est pas conforme à nos directives de contenu. Afin de continuer la publication, veuillez la retirer ou mettre en ligne une autre image.

Oups ! Cette image n'est pas conforme à nos directives de contenu. Afin de continuer la publication, veuillez la retirer ou mettre en ligne une autre image.

Oups ! Cette image n'est pas conforme à nos directives de contenu. Afin de continuer la publication, veuillez la retirer ou mettre en ligne une autre image.

Oups ! Cette image n'est pas conforme à nos directives de contenu. Afin de continuer la publication, veuillez la retirer ou mettre en ligne une autre image.


•• أَنٓـعـيمِـي أنتِ أَمْ عِـقَابِـي•• Où les histoires vivent. Découvrez maintenant