نظرت له كلوي بتعجب فالتقت عيناها الغاضبتان بعينا زوجها الهائمتان، ثم اشاحت ببصرها نحو نافذة السيارة، فعلم الزعيم أن طلبه لم يُقبل فتنهد بغصة وإنطلق نحو الجامعة... كان الجو مغيما قليلا ينذر بنزول الأمطار في الليل، وكان كل من جون و كلوي صامتين. فلاتسمع في السيارة سوى صوت قطرات المطر الرقيقة تصتدم بالأرض.. كسر ذلك الصمت صوت جون قائلا:
_«قطتي... أميرتي... حلوتي.. أظن أنها ستمطر الليلة بغزارة، هل ستتركين جروك الصغير ينام وحده في الظلام وأصوات الرعود؟.»
اكمل كلامه وغمز لها بخفة لتجيب كلوي بكل برود:
_« لا أظن أن وحشا مثلك يسفك الدماء كل يوم سيخاف من بعض الأمطار.»
أراد ان يتكلم لكنها قاطعته:
_«شكرا لك وصلت.» كانت ستنزل لولا صوته يخترق أذنيها قائلا:
_«على الأقل قولي لي وداعا جوني كما اعتدتِ قديما!»
تجاهلت كلامه واتجهت نحو جامعتها بسرعة تاركتا ذلك الوحش يعاني..
بعد أن تأكد أن طفلته وصلت اتجه نحو مقره ليفرغ غضبه في أعدائه اللذين احتجزهم هناك.. وهاهو الآن ينزل من سيارته بكل رجولة، مظهره فقط كفيل بجعل من يراه يفقد أنفاسه رعبا رمى بالمفاتيح لاحد الحراس قائلا:«بعد ساعتين أجدك والسيارة أمامي. ساعتين بالضبط لا أقل ولا أكثر.»
ثم اتجه نحو مستودع قديم، وظلم تنبعث منه رائحة الدماء والجثث، استنشق تلك الروائح بعمق وتمتم:«ممم أنا متعطش للدماء اليوم... ترى من سأختار.» ثم راح يجول بين المحتجزين الواحد تلو الآخر لتقع عيناه على جاسوس يعمل لدى أكثر عدو يمقته ليبتسم باستهتار ويأخذ كرسيا ويجلس أمامه مدخنا سيجارة
وبعد لحظات ظهر صديقه مايك يحمل في يده أدوات تعذيب كثيرة ثم وضعها اما الزعيم جون لوكـاس والذي بدوره قال:« مايك.. أنا حقا لا أحتاج لهذه الأشياء.» أنهى كلامه تزامنا مع وضع طرف السيجارة على فخذ المحتجز الذي ملأ صوت صراخه المكان. لم يعجب هذا الضجيج الزعيم فقال منزعجا لكن مازال محافظا على هدوئه
_» ششش لا اريد الضجيج همم؟»
ثم وقف واقترب نحو ضحيته ليخرج مخالبه ويقوم بالرسم بعشوائية على ضهر المحتجز
_«هذا ممتع جدا.»
_«أرجوك سيدي أنا...»
_«لا تقلق سأحرص على جعلك تتعفن في الجحيم رفقة زعيمك.»
وفي ثانية واحدة غرس مخالبه في عيني الجاسوس واقتلعهما من عروقها في لمح بصر ثم جعل يلعب بهما بين أصابعه مثل كرات صغيرة بين يدي طفل...
_«لون عينيك قبيح اشكرني لاحقا على تخليصك منه.» ثم غرس انيابه في رقبته يمتص كل دمه مستمتعا بصراخه وترجياته وبعد ذلك انتقل نحو القلب والدماغ ينتزعهما من مكانهما ويدهسهما بقدميه بكل سادية. ثم أخذ يقطع الجثة إلى قطع ويرمي بها إلى كلابه المفترسة.. وعندما أكمل لعق مخالبه مستمتعا بطعم الدماء ثم اتجه ليجلس بعشوائية على كرسيه..
_« ما الذي يحدث معك؟»
سأل مايك
_«ماذا تقصد؟»
أردف جون متجها نحو قصره الفاخر المتواجد قرب مستودعاته. تبعه مايك قائلا
_«انت لست على ما يرام لماذا جسدك مليئ بالندوب والجراح هكذا؟»
ابتسم ذلك الوحش بجانبية وقال وهو ينزع قميصه الملطخ بالدماء
_«فعلت ذلك لأعاقب نفسي.»
_«ولما تفعل هذا!»
_«تجرأت يدي اللعين على صفع فلذة كبدي.»
_«هل قبل شهر لأن كلوي ابتسمت للرجل؟»
_«أجل.» قال بغصة متذكر تلك الإبتسامة التي حُرِمَ منها
_«حسنا لكنك تقسو على نفسك تعال يجب أن أعالج جروحك قبل أن تتعفن.»
_«علاجي الوحيد هو قبلة من طفلتي.. ااااااه يا قلبي كم أتمنى تذوق رحيق شفتيها.. يالا العار منذ زواجنا لم أحظى بقبلة من زوجتي إنها تحرمني من كل شيء.»
صمت مايك قليلا ثم قال وهو يعالج صديقه:
_«ألم أقل لك منذ أول مرة رأيتها؟ كان ذلك منذ أ كان عمرك 7 سنوات!!!! وهي سنتين فقط!! قلت لك لا تحاول فهي طفلة وأنت وحش ستخاف منك ولن تحبك... لكنك لم تستمع لي.»
VOUS LISEZ
•• أَنٓـعـيمِـي أنتِ أَمْ عِـقَابِـي••
Romance... "ليتني لم أركِ في ذلك اليوم، ليتني مت، ليتني لم اخلق، ليتني كنت مجرد لاشيء في هذه الحياة.. ليتني لم أنظر لعينيك في تلك اللحظة،.. كان خطأ فادحا ارتكبته في صغري وها أنا أدفع ثمنه ليوم مماتي.. ماذنبي أنا إذا أرادكِ قلبي؟ لماذا تنعمين بالراحة بينما...