PRINZMETAL||برينزميتال

ستة؛ رحلة بلا هدف

9:00am

سمعت صوت دقات الباب الخافتة بينما كانت ترتدي معطفها، لتأذن للطارق بالدخول بلا تردد، كونه كان موعد الممرضة لتأتي كما العادة لإصطحابها لحديقة المشفى.

"يُمكنكِ الدخول!"
قالت مجدداً بعد أن تردد الطارق عن فتح الباب، ناظرة فيه بغرابة قبل تتسع مُقلتيها بإرتباك مع ذاك الوجه المشرق الذي أطل إليها.

ابتسم لها قائلاً بدفئ بصوته العذب:
"مستعدة للنزهة؟"

ناظرته بغرابة قبل أن تسأل بإرتياب:
"لما أنت هنا؟..أين الممرضة..؟"

"الممرضة يونغ مين ليست في المشفى في الوقت الراهن، لذا سأصطحبكِ أنا للخارج"

قال دالفاً الغُرفة بتعابيره الوضاءة، بينما ظلت تحدق به بحيرة ترمش مراراً قبل أن تتقدم تقف أمامه بإحراج.

"هيا بنا!"
تحدث بسعادة مغادراً لتمشي خلفه بصمت، كان بالنسبة لها أشبه بفتى في صبا شبابه أكثر من كونه طبيب مرمُوق في الثامن والعشرين من عمره!!

يمشي على مهل في الممر يتبسم لكل المرضى والأطباء والعاملين المارين هناك، بينما هم بدورهم يبادلونه الإبتسامة الدافئة.

حينها هي ابتسمت بدورها وهي تحدق به، قبل أن تمشي بضع خطوات سريعة ناحيته حتى سارت إلى جانبه.

"لما ترافقني؟..أليس لديك عمل؟ لا أُريد أن أكون حملاً!"

نظر لها يمحو الإبتسامة من على ثُغره ليعبس قائلاً:
"ألن أستطيع تخصيص ساعة واحدة في الصباح لأجل مريض مهم؟"

"أليس هناك مرضى آخرين غيري لتعتني بهم؟"
سألت بحيرة تعبس بدورها.

"تذكري أني قد أخبرتك بأني سأعمل على أن تُشفي..وإن لم تكن الممرضة هنا للقيام بعملها تجاهك سأقوم به أنا، ولا أمانع ذلك بتاتاً"

أجاب يبتسم بدفئ مواصلاً طريقه، بينما الأخرى تحدق به مطولاً بمقلتين تعبران عن امتنانها الشديد لهذا الطبيب دافئ القلب.

"ما الفائدة من الخروج على أي حال؟ هل هذا سيشفيني من مرضي؟"

سألت تنظر لمريض يسير بالقرب من أحد قد جاء لزيارته وهما يبتسمان معاً ويبدو من أعين المريض أنه يستمتع بالوجود قريبه.

"الوقوف تحت شمس الصباح الدافئة وإستنشاق هواء منعش يقوي قلبك ويمنحه الطاقة..ألم تشعري بذلك؟"