دُب البُرتقال

116 14 14
                                    


"امي! مالذي تفعلينه؟"
سألت التي دخلت المنزل لتوها تضع حقيبتها على أريكة الصالة الضخمة و تلاحظ والدتها تقف في المطبخ.

وقفت خلفها تحدق بما تصنع يدا والدتها بعد أن أجابت:
"أُحضر الطعام لضيفك"

"لا داعي لذلك أمي لن يأتي لتناول الطعام"
قالت 'تشي يو' لتنظر لها والدتها بتكشيرة طفيفة.

"لما لم تدعيه على الغداء؟"

"لقد دعوته لكنه لن يستطيع القدوم بسبب دراسته لذا سيأتي مُتأخراً"
أجابت 'تشي يو' تُخرج عُلبة العصير من داخل الثلاجة تصب بعضاً منه في كأس زُجاجية.

هزت والدتها قبل أن تسأل ناظرة لإبنتها:
"ماذا عن حبيبكِ؟..ألن يأتي؟"

ناظرتها الأُخرى بإرتباك مع إتساع حدقيتيها لتنطق بتلكأ:
"حبيب؟!..انا لا امتلك حبيباً!"

"حقاً؟..ظننتُ أنكِ تواعدين الطبيب الذي يعالجكِ"
قالت والدتها بإنبهار تواصل عملها.

هزت الأخرى رأسها نافية:
"لا..هذا ليس صحيحاً.."

مُنعت من إختلاق الأعذار قبل أن تبدأ بسبب هاتفها الذي يهتز في جيبها.

أخرجته تُناظر الشاشة لتزم شفتيها بإحراج تهرب من المطبخ مع كأس عصيرها بخطوات هادئة غير ملحوظة.

وضعت الهاتف على أُذنها بعد أن شقت إبتسامة واسعة ثُغرها بخجل.

" 'تشي يو-ياه' مالذي تفعلينه؟"
سأل جونقهان فور أن سمع صوت نفَسها الكَتوم عبر سماعة الهاتف.

"عُدت من العمل للتو"
أجابت و لا تفارق تلك البسمة البلهاء ملامحها.

"إذاً..ما رأيك بأن نخرج معاً؟"

تلاشت الإبتسامة من ملامحها و سكنت في إحباط عُقب طلبه ذاك لتُجيب بإحراج:
"آسفة..لا أستطيع الخروج معك اليوم"

"لما؟~"
سأل بنبرة صوته التي إلتمست فيها الحُزن و الإحباط، لتُجيب:
"لدي ضيف سيأتي منزلي اليوم"

"ضيف؟ من هذا؟"
سأل بفضول لتجيب:
"بوو سينقكوان"

لقت منه صتماً طويلاً عُقب أن أجابت على سؤاله لتعلو ملامحها علامات غرابة قبل أن تسمعه يقول:
"دُب البُرتقال؟"

إستشعرت في نبرة صوته الإحباط و الإنزعاج على الرغم من أن ذاك اللقب قد نال إعجابها لتقول ضاحكة بخفوت:
"اجل..هو!"

PRINZMETAL||برينزميتال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن