قالت وهي غير مصدقة ما تقوله أبنتها:
_كرريها أقصد قوليها مجددًا بصوت عالي._كلا عمتي ، سأنادي زوجي.
وقفت نولينا بفم مفتوح مندهشة لما قالته زوجة أخيها حتى جاءت أمها لتحتضنها وهي كالصنم تستمع لما تقوله أمها:
_أنا سعيدة لأن التوبيخ و كل تلك الأيام لم تذهب سُدًا.
ثم أبتعدت قليلاً لتمسك وجه أبنتها وهي تتأملها حتى سمعا صوت جون الآتي من الممر وهو يقول:
_أخيرًا العانس الصغيرة وافقت ، كان الأمر يتطلب مجيء رئيس الوزراء لأقناعها بالزواج المَلكي.
وما أن أقترب منهما وهو يرتدي التيشيرت الداخلي و جينز العمل المهترء كما لو كان في محل غسل السيارات ، قال وفي عينيه فرح بنية غير مريحة وهو يمسك يديها كمصافحة:
_مبروك يا أميرة.
قالها كما لو أنه لم يسخر منها قبل قليل ، قالت الأم بينما تبعده عنها:
_حسنًا ، كل شيء جاهز حتى أنني أشتريت لك فستان مع مجوهرات و أغراض أخرى.
فتحت نولينا عينيها بتفاجئ وهي ترى ما جلبته أمها بينما هي في آخر لحظات بل حتى أن لسانها قد غير رأيه لوحده لتقول موافقة.
ياللقهر ، كيف ستكون ردة فعل أمها لو كان جوابها الرفض و الأصرار على الرفض بحجة أنه أصغر منها و أنها لم تُحبب فكرة الزواج الآن بينما والدتها حضرت كل شيء من فستان و مجوهرات حتى الحذاء و الحلوى كما لو أنها تعلم بأنها ستوافق.
لم تتحمل ثقل فكرة لو أنها رفضت الزواج بينما أمها الآن سعيدة جدًا و لأنها فقط وافقت على الخطبة وليس الزواج لكن ردة فعلهم هذه لم تسمح لها بالكلام أكثر.
أبتسمت بينما تحبس مشاعرها الحزينة و دموعها التي بدت واضحة من أحمرار عينيها حتى أمسكت بكتفي أمها التي تضع الفستان على جسد أبنتها لترى طوله عليها:
_أمي، سأذهب لأرتاح.
تركتهم بسرعة مانعة أذنيها من سماع أي كلمة يوجهونها إليها حتى دخلت الغرفة غالقة الباب خلفها بقوة سامحة لدموعها بالنزول بينما توبخ نفسها بالضرب على رأسها وهي تقول:
_حمقاء ، ياللهي يا اللهي ..
ثم توجهت نحو هاتفها الموضع على الطاولة حتى تتصل بصديقها لوكسان و تخبره ما صنعت بمستقبلها التي ظنت بأنه سيأخذ منحنى آخر ، ما أن فتح الأتصال معها حتى قالت بأستعجال:
_لوكسان ، ياللهي لا أعلم كيف أقول ذلك ، أشعر و كأنها نهاية العالم ولا مفر من ملاقات الرب وأنت ككافر ، حسنًا أنه ليس بهذا السوء ولكن لقد وافقت على الزواج.
بقي صامت يستوعب ما قالته ثم أجاب بغير تصديق:
_وافقتي!! ، لكنني قلت لك أبقي مصرة على الرفض مهما حدث لك ، هل تخليتي ..توقف عن الكلام ليدرك ما سيتفوه به بينما هي أجابت بينما تطفئ النور و تستلقي على سريرها:
_أرجوك ، أنا إلى الآن أريد مساعدة ولكن كيف ... أجبني لوكسان ..هي.
رفعت هاتفها أمام وجهها في أستغراب شديد فقد قام بأغلاق المكالمة دون سابق أنذار لتعاود الأتصال مجددًا إلا أنه لم يجيب حتى أتصلت للمرة الثالثة:
_نولينا، أسف فقد أردت التكلم في مكان أكثر ملائمة.
_لا عليك ظننت بأن خطب ما أصابك.
تنهد بقوة ثم أجاب ببطئ:
_أردتِ مساعدتي إليس كذلك ، لقد خطرت في بالي فكرة كأنقاذك من ذلك الأبله.بقيت ساكتة حتى أسمعها فكرته:
_آتي أنا لخطبتك.بقيت صامتة لأندهاشها من فكرته العبقرية لتجيبه بأنزعاج:
_لوكسان ، أنا لا أريد الزواج أساسًا مابك؟ ، إلا إذا ننفصل بعد شهر من الخطوبة.
تعكر مزاجه بشدة ليسئل بينما ينظر إلى الأطفال الذين يلعبون أمامه في الحديقة:
_لماذا لا تُريدين الزواج؟ لا أعتقد أن هنالك مايمنعك.
أجابت بينما تنقلب على بطنها بملل:
_ومن قال ليس لدي ما يمنعني ، اتعلم أنا لا أريد المساعدة ، وداعًا.أغلقت الأتصال في وجهه غير سامحة له بتفوه حماقات أكثر من ذلك بعدها نقرت على تطبيق معرض الصور لتبحث عن تلك الصورة التي أصبحت توجع قلبها من هذه اللحظة ، تتأمل تلك الملامح التي لا ترى أجمل منها حتى غطت في نوم مريح بجانبها.
أنت تقرأ
last moments of love
Lãng mạnمن الصعب رؤية أحدى أوهامك تسقط فجأة في بركة سوداء بينما كنت تتمناها أن تكون حقيقة. *غير مسموح الأقتباس أو غيره*