5 : صرخاتٌ بريئة

4 0 0
                                    

سامحيني ... لم ابحث عنك اصلا .. !

قبل عدة سنوات ...

مدريد

لا يمكن للنجوم ان تلمع دون ظلام ...

بناية ضخمة لاصحاب الشخصيات المهمة كانت الساعة تشير للثانية بعد منتصف الليل .. في العادة يكون الجميع نياما بمثل هذه الساعة .. اجل انهم نيام غير شقة واحدة ..

كان المكان مظلما .. اقدامها كانت ترتجف و هي مرمية ارضا بجانب السرير .. كانت راكييل تشعر ببرودة قارصة بسبب النافذة المفتوحة و فستانها القصير ..

كانت مجروحة في كل انش من جسدها .. و دماؤها على الارض .. شفتيها بنفسجية اللون من شدة البرد و شعرها مبعثر .. لا تكاد تشعر بفروة رأسها بسبب كثرة شده ..

بانامل ترتجف مدتها تمسح على شفتها السفلية .. وقعت في تلك الاونة عيناها على سوار والدتها .. لتتلمسه و هي تشعر بدموعها تتساقط و لسوء الحظ فقدت السوار الثاني ..

لحظات حتى ارتعد فؤادها بسبب فتح الباب ..

و لم تستطع حتى النظر في وجهه بسبب الالم الذي يحل بها .. دوار حاد داهم رأسها عندما امسكها من ذراعها اليسرى يجعلها تستقيم ..

وقفت امامه و ساقيها تجاهد كي لا تسقط .. كل ما شعرت به في تلك اللحظة هو دفئ غريب .. دفئ غريب عندما جذبها نحوه يرمي بثقل جسدها على صدره .. و هي الاخرى شعرت براحة مؤقتة ..

رفعت راكييل رأسها لتناظر وجهه لكن لم تستطع سوى ان تلتقط خضراوتيه بسبب الضوء الخافت الصادر من خلفها .. من الباب الذي دخل منه قبل قليل ..

لم تدم تلك الراحة طويلا فقد شعرت بيديه تدفعانها بعنف حتى سقطت على السرير خلفها و من بعد ذالك لم تشعر الا بتلك الايادي تقطع فستانها ..

كان يأخذ برائتها و هي لا تمتلك القوة للدفاع عن نفسها .. كانت تشعر بغصة على حلقها تزداد الما مع كل هزة لجسدها بسبب اغتصابه .. و هي لم تستطع على شيء سوى الصراخ .. الصراخ و بقوة .. صرخات مراهقة بريئة تغتصب الان

دماؤها هذه المرة كانت دماء عذريتها .. برائتها .. و بباقي قوتها رفعت يديها لتمسك اكتافه تحاول ابعاده لكنه كسر في تلك اللحظة يدها اليسرى ..

صرخت بقهر و الم .. ألم الكسر .. العار .. ألم الضعف .. لم تستطع اكثر .. دموعها لا تتحكم بهم تشعر بسكاكين تنهش صدرها ..

ابتعد شانكس من فوقها ليرتدي ملابسه بهدوء .. و عند انتهائه اقترب منها .. امسكها من ذراعها اليمنى .. ليس ليجعلها تستقيم بل ليكسرها هي الاخرى ..

ثم ابتعد يناظر لوحته الفنية بابتسامة مختلة قبيحة على وجهه .. احب هاذا المنظر .. احبه جدا .. لكن كان ينقصه شيء واحد .. اجل رصاصة ، لكن اين ؟؟! ...

اسطورة زوروحيث تعيش القصص. اكتشف الآن