6 : دي اتونيو

0 0 0
                                    

انها البداية .. بعنوان سقوط الملك من عرشه

لكل منا ماضيه..ماضٍ لا يرغب بأن يعرفه شخص خارج دوامة الماضي.. كذالك كان الماتدور دي لا كروز.. بماضِ رجل عان الفقدان و هو يملك.. عان من المسؤولية و هو في بداية شبابه.. من الخوف.. من فقدان احد افراد عائلتك.. لانه اخذ قسطا من الراحة..

لذالك في كل ليلة.. امضاها الماتدور يجول في القصر.. يتفقد عائلته..

قبل سنوات..

غابات افريقيا..

رمى الماتدور مسدسه ارضا.. لان الرصاصات نفذت.. ثم مد يده الى خلف ظهره من الاعلى اين كان سيفان معلقان في ظهره .. يأخذ احدهم.. و لان الوقت كان ليلا.. الرؤية كانت صعبة ايضا... هاذا قبل و في نفس اللحظة بدأ الضباب يختفي تدريجيا..

هناك فقط ادرك الماتدور انه الفجر.. رغم هاذا الوقت من الصباح الباكر.. الا ان الحرارة مرتفعة.. و جسده لا يكف عن التعرق.. انفاسه كانت تتسابق.. يشعر بالحرارة تسبح في رئتيه.. و هو واقف في غابة.. اين امضى خمسة ايام يبحث عن المخرج.. شعر بمن يقف خلفه.. و دون سابق انذار اعاد سيفه للوار يطعنه في بطنه و هو على نفس الوضعية.. فسقط سيف الرجل اولا ثم سقط هو جثة هامدة...

حينها في تلك اللحظة شعر بمسدس سقط بين اقدامه ولا داعي ليرفع رأسه ليعلم ان ليليانا كاسانو من فعلت ذالك..

فمنذ خمسة ايام تقريبا.. انظم هو اليها في هاذا التدريب .. اين كانت داخل الغابة قبله بأسبوع .. و صادف انها تتدرب لتولي الزعامة.. مثله تماما.. الفرق الوحيد بينهما .. ان ليليانا لم تكن من دماء نقية.. و هاذا لا يعني انها ابنة غير شرعية.. ابدا هي فقط واحدة من العامة اختارها الزعيم الحالي للكاسانو لتكون خليفته في زعامة عشيرة الكاسانو الايطالية.. وهي لا تمت للكاسانو بصلة..

انحنى الماتدور يحمل السلاح.. و اخذ يضع سيفه مكانه ..

هناك قواعد هنا.. سيدخل الزعيم المتدرب الى الغابة .. كليليانا و الماتدور.. و سيضع عدة رجال لقتلهما.. هاذا بعيد عن الحيوانات المفترسة التي سيواجهانها.. اذا خرج حيا.. هاذا لا يعني انه قادر على ان يكون زعيما.. بل فقط ينتقل الى المرحلة التالية..

و عندما نقول ان الماتدور شخص رائع فنعني بأنه رفع رأسه يبحث عنها كي يقتلها.. ليس بدافع الغيرة.. او انه يحسدها لمكانتها.. او انها صمدت اكثر منه في الغابة .. لا ابدا..

بل انه يقتل اي شيء يراه جميلا.. حتى الارانب هناك في الغابة ..

و هذه عادة جميلة عنده ..

عندها.. سمع صوتها.. حيث قالت..

" ارى كوخ نهاية الغابة "

و أجل.. كان نهاية الغابة كوخا صغير... اين سيكون المدرب هناك رفقة العجوز..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اسطورة زوروحيث تعيش القصص. اكتشف الآن