أغارُ عليكَ من عيني ومنّي
ومنك ومن زمانكَ والمكانِولو أني خبّأتكَ في عيوني
إلى يومِ القيامةِ ما كفانيأغار من النوافذ والمرايا
ومن نقشٍ على كفيكِ بانيومن ماءٍ يلامس خدّ قطنٍ
ومن عينٍ تناظركِ ثوانيفهل حقاًّ تغاري أنت مثلي
إذا كلّمتُ غيرك من لساني
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~قُلْ للذين مقامهم في مقلتي
ما ضرّنا إذ ناءتِ الأميالُ ؟في كل يوم تكبرون بداخلي
كالزّهرِ يورقُ في الحياةِ جمالُ.~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الشَوقُ مُقتَنِعاً مِنّي بِذا الكَمَدِ
حَتّى أَكونَ بِلا قَلبٍ وَلا كَبِدِوَلا الدِيارُ الَّتي كانَ الحَبيبُ بِها
تَشكو إِلَيَّ وَلا أَشكو إِلى أَحَدِ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مَعَ الهَمِّ يُسْرَانِ هَوِّنْ عَلَيْكَ
فَلاَ الْهَمُّ يُجْدِي، وَلاَ الاكْتِئَابُفَكَمْ ضِقْتَ ذَرْعاً بِمَا هِبْتَهُ
فَلَمْ يُرَ مِنْ ذَاكَ قَدْرٌ يُهَاب~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يا فاتنَ العينينِ جِئتُكَ مُرهَقاً
من وحي حُسنِكَ راعَني أن أُقتَلاتلك العيونُ النّاعِساتُ فَتَكْنَ بي
بالّلحظِ أم بالكُحلِ صِرتُ مُجندَلا؟~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وحبيب أخفَوه منّي نهاراً
فتخَفّى وزارني في اكتِئامِزارني في الظلام يطلب ستراً
فافتَضحنا بنورهِ في الظلامِ.~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أتاني طيفُ عبلةَ في المَنامِ
فقبَّلني ثلاثاً في اللَثامِو ودعَّني فأودعني لَهيباً
أُسَتِّرُهُ ويشعلُ في عِظاميولولا أنَّني أَخلو بنفسي
و أُطفئ بالدموع جَوى غراميلمتُّ أَسىً وكم أَشكو لأنِّي
أغار عليكِ يا بَدرَ التَمامِ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يقول المتنبي:
"أحِبُّكَ يا شَمسَ الزَمانِ وَبَدرَهُ
وَإِن لامَني فيكَ السُهى وَالفَراقِدُفإِنَّ قَليلَ الحُبِّ بِالعَقلِ صالِحٌ
وإِنَّ كثيرَ الحُبِّ بِالجَهلِ فاسِدُ"~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
لما نظمَ المتنبِّي أحدَ أشهرِ أبياتِه وهو:ما كلُّ ما يتمنى المرءُ يدرِكُهُ
تجري الرياحُ بما لا تشتهي السُّفُنُ.ردَّ عليهِ شخصٌ مزهوٌّ بنفسِه قائلًا:
تجري الرياحُ كما تجري سفينتُنا
نحنُ الرياحُ ونحنُ البحرُ والسُّفُنُ.فرُدَّ على كليهما بحروفٍ تروي خيباتِ صاحبِها:
ولستُ أهتمُّ كيف الرياحُ آتيةٌ
إني وقومي لسنا نملكُ السُّفُنَا.وأخيرًا جاء امرؤٌ حاذقٌ لبيبٌ راويًا أبياتًا رائعة:
تجري الرياحُ بما شاءَ الإلهُ لها
للهِ نحنُ وموجُ البحرِ والسُّفُنُ.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡أيهما أبلغ في الغزل ؟!
- قول عنترة :
ولقد ذكرْتُكِ والرماح نواهِلٌ مِنِّي
وبيض الهِند تقْطُرُ مِن دمِفودِدْتُ تقبيل السيوف لأنها
لمعَتْ كبارِقِ ثَغْركِ المُتبسِّمِ .- أم قول المُتنبي :
لا السيفُ يفعلُ بي ما أنتِ فاعلةٌ
ولا لقاءُ عدوَّي مثلَ لُقياكلو باتَ سهمٌ من الأعداءِ في كَبدي
ما نالَ مِنَّيَ ما نالتْهُ عيناك
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
لو أنَّنِي قُلتُ بَيتاً في محاسنها
لكان أشْعَرَ بيتٍ قِيل في الغزلِ
لقال كلُ بليغٍ حين يسمعه
تالله أبلغُ من ذا البيتُ لم يُقَلِ!~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
و ظَننتَني شَخصاً يُستهان به ؟
لا و الذي جَعلَ الكرامةَ في دَميانا لا أُذلّ و لا أُهانَ و لا أنحَني
انا كالشمسُ اعميكَ ولا أنعَمي~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~