مر الآن ستة أيام بعد أن اختطف إيزوكو على يد والده.في تلك الغرفة المظلمة..لا زال إيزوكو بكل ما أوتي من طاقة الحفاظ على رباطة جأشه
هيساشي: °يلهث°...تحاول أن تصمد هاه؟
وجه هيساشي ضربة أخرى لميدوريا الذي اكتفى بالصمت بينما العرق و الدم يقطران منه بغزارة
قذ ذاق ذرعا من كل هذا الهراء
قدرة ميدوريا قوية للغاية، هي قوة تدميرية و نارية في الآن ذاته، يمكنه إنتاج النيران بكمية و حرارة عاليتين، و هذا هو كل ما عرفه عن قدرته عندما بلغ الرابعة، لكن بعد التدريب الجحيمي الذي مر منه، اكتشف والده أن لهذه القدرة استعمالات أخرى، فإنه و عن طريق تركيز الحرارة على جسمه بدلا من إخراجها على شكل نيران، يستطيع بذلك الرفع من ضغط دمه و بالتالي زيادة سرعة تدفقه في العروق، ما يسرعه مرور العناصر الغذائية على الخلايا في جسمه و خصوصا العضلية منها، ما يزيد من قوته و صلابته بشكل مفرط، إلا أن ذلك كان يعود عليه بأعراض سلبية...
لكن ما تزال قدرة قوية يملكها شخص قوي و الذي قام بصقلها - حتى و إن كان مرغما -
و بقدرة كهذه يستطيع الهروب بسهولة، لكنه لن يفعل
و ليس لأنه لا يرغب في ذلك لكن لأنه لا يستطيع
و ما يمنعه عن ذلك لم يكن سلاسل قامعة للقدرة أو مصلا مثبطا أو حتى مخدرا عاديا..
لكن ما معنه من الهروب سواء من هذه الغرفة الآن
أو من والده عندما طارده
أو حتى قتال الروبوتات مستعملا إياها في امتحان القبول عوضا عن قوته الجسدية العادية
أو في اختبار آيزاوا سينسي
كان شيئا قد يبدو تافها للبعض لكنه مؤثر للغاية
لم تكن سوى ذكرياته التي منعته من استعمالها..
لأنه دائما ما كان يستعملها لأشياء لا تروق له
قتل بها الكثيرين
ساعد بها المجرمين على ارتكاب جرائمهم
خربت له حياته
والداه استغلاه في مصالحهما
أشياء كان مجبرا على فعلها بقدته إلى حين الثالثة عشر من عمره
استمر في ذلك
أنت تقرأ
إيزوكو البطل
Fanfictionبعد أن ترك ذلك المكان ظن أنه و أخيرا سيعيش حياته الهادئة التي طالما حلم بها لم يكن يعلم أن الذكريات التي تسبب عقبات في حياة المرء لا تنسى...و إنما نحن نتجاهلها فقط...ليأتي بعدها اليوم الذي سيتدفق فيه كل شيء حرفيا