بعد انفجار الحاسوب تلك الليلة...كانت قد انقضت فترة راحة ميدوريا و التي دامت لأسبوعين..حان الوقت ليلحق بزملائه...و قد رحب به آيزاوا مجددا في الفصل..
بعد انقضاء الحصص بشكل عادي..نمر مباشرة لفترة الغداء..
بينما كان جالسا لوحده مجددا...غرق في أفكاره..
ميدوريا:....."و بذلك..أكون بحاجة لادخار المزيد من المال من أجل الحاسوب..يعني سأدخر منحة اليو اي أيضا...و الامتناع عن شراء أي شيء أنا في غنى عنه...لا يجب أن يكون الأمر بهذه الصعوبة فاليو أي توفر كل شيء..بالإضافة إلى أن مرتب المقهى جيد جدا...يفترض أن أشتري الحاسوب الجديد في غضون...ما يقارب الستة أشهر؟..لا...هذا كثير..ربما أبيع شيئا ما...شيئا مثل ملابس لا أستعملها...ربما أستغني عن هاتفي فليس لدي من أكلمه على أي حال...أليس كذلك؟...إذا فهي خمسة أو أربع_"...
و وسط موجة أفكاره هذه أتى بعض الرفاق ليجلسوا بجانبه..
كيريشيما: مرحبا ميدوبرو!..أتمانع جلوسنا بجانبك؟!
ميدوريا: أج_..
كاميناري: لا؟..جيد!..شكرا لك ميدوبرو!
ميدوريا:..."...حسنا..لا بأس؟..ربما؟.."..
بدأ الصبية في الحديث عن أمور جانبية بينما يضحكون بصوت مرتفع...و ميدوريا الذي لم يجعل من وجودهم عائقا أمام تدفق أفكاره..وضع ملعقة الأرز في فمه و أكمال التفكير..
ميدوريا:.."و إذا فقد أصبحت أربعة أشهر...لا خمسة!...تبا لا أريد كل هذا التأخير!!...هذا لا يناسبني...علي إيجاد حل لهذه المعضلة الغبية!!!...هل أبيع...لا لا لا يمكنني بيع ذلك لا أستطيع...إ..إنه آخر شيء بقي لي منها...لكنني لا أستعمله... و أنا بحاجة للحاسوب!!!...تبا تبا تبا تبا!!!!!!!!!!!.."...ااغغغ!!
و لكثرة انفعاله جز على أسنانه إلى أن اعوجت الملعقة في فمه و آلمته...
ميدوريا: تبا!!!!!
كيريشيما: ميدوبرو أنت بخير؟..
ميدوريا: نعم أنا كذلك!! ابتعد عني!!!!
كاميناري: أوي ميدوريا كن اهدأ أنت تشبه باكوغو الآن!..
ميدوريا: باكوغو؟!!..."كاتشان؟!!...و لكن كيف يجرؤ؟!!"...
كاد يصرخ مجددا إلا أن صوت جرس إعلان نهاية استراحة الغداء قد رن..
أطلق ( تشه!!! ) و انطلق غاضبا إلى صفه..
كيريشيما: كان هذا حادا منه على غير العادة...
سيرو: ربما يواجه بعض الضغوط..يا رفاق لا تنسو التجربة القاسية التي عاشها قبل أسبوعين...من الغريب أنه لا يزال بوعيه..
كاميناري: كيف نساعده إذن؟
سيرو: ربما بتركه ليرتب أفكاره..هيا لدينا حصص نحضرها..لا أريد التأخر بسبب حماقتكم مجددا..
ذهب الثلاثة إلى الفصل و استكملوا الحصص إلى أن انتهى الدوام..
.
.
.منتصف الليل..00:38..
بينما الهدوء يعم المكان
انطلقت صرخة قوية مفزعةً جميعَ من تكمنُ غرفهم قرب غرفته...ميدوريا: اااااااااااااعععععععع!!!!!!
و قد انطلقوا قلقين إليه كالعادة...
اقتحموا الغرفة فرأوه متجلسا على السرير بينما يشد شعره بيده اليمنى بينما يضم ساقيه إلى صدره بيده اليسرى و دافنا رأسه بينهما كرد فعل دفاعية في محاولة للحصول على الطمأنينة...
تقدم كيريشما يحاوطه بذراعيه و قد فعل الباقون الأمر ذاته بينما ركض إيدا للحصول على بعض الماء من أجله...
كان يتصبب عرقا و يرتجف من الخوف...ما جعل الجميع يفهم أنه مر بكابوس مرعب..
قاموا بتهدأته و الاطمئنان عليه قبل أن يعود كل منهم إلى غرفته...بينما لم يستطع ميدوريا النوم لبقية الليلة...فإحساسه بالخوف من مواجهة الكوابيس و إحساسه بالذنب لإيقاظ رفاقه كل ليلة يمناعنه من ذلك..
ميدوريا:...أنا مجرد عبئ على الآخرين الآن ...
نظر إلى الهلال الذي كان باهتا تلك الليلة من خلال النافذة..
ميدوريا: يجب علي إيجاد حل لهذه المشكلة..
.
.
.
.مؤسف أنه لا يوجد مرهم لعلاج الندوب التي
تتركها الذكريات الأليمة على قلوبنا-Najato_senpai-
________________________________________
آسفة مجددا على الفصل القصير الخالي من الأحداث...لكني ظننت أن فصلا قصيرا كل مدة قصيرة أفضل من فصل طويل كل قرن من الزمن...
إن كانت هذه الطريقة لا تروق لكم أعزائي القراء فإني سأكون سعيدة حقا إن صارحمتوني بذلك لأغير نهجي...لن أستسيغ أبدا أن أفرض شيئا ما عليكم..
كذلك الأمر بالنسبة لأحداث القصة...سأكون سعيدة بتلقي مقترحاتكم لكيفية مسيرها...خاصة مع كوني أفتقر للأفكار و بشدة...كما أخشى من كتابة شيء قد يعكر صفو ذوقكم في هذا النوع من الفانفيكشن...
هناك قصص أخرى في الطريق لكنني هذه المرة سأصبر إلى أن أنهيها كي لا أفرض عليكم الانتظار و كي لا أضغط على نفسي بها..
شكرا لدعمكم...
المرجو التنبيه للأخطاء الإملائية
أنت تقرأ
إيزوكو البطل
أدب الهواةبعد أن ترك ذلك المكان ظن أنه و أخيرا سيعيش حياته الهادئة التي طالما حلم بها لم يكن يعلم أن الذكريات التي تسبب عقبات في حياة المرء لا تنسى...و إنما نحن نتجاهلها فقط...ليأتي بعدها اليوم الذي سيتدفق فيه كل شيء حرفيا