الطقوس المحظورة

20 3 0
                                    

                        الفصل الثالث

بعدما شعروا بوجود شيء غير طبيعي في المكتبة، قرر سامي وليلى الاستمرار في استكشاف المخطوطات القديمة. بدأت ليلى في قراءة مخطوطة تعود إلى القرن التاسع عشر، تتحدث عن طقوس لاستحضار الجن والسيطرة على القرين. كانت المخطوطة تحتوي على رسوم ونصوص باللغة العربية القديمة.

"هذه الطقوس تبدو خطيرة للغاية. إنها تتطلب تحضيرات دقيقة واستخدام مواد معينة." قالت ليلى وهي تقرأ النصوص بحذر.

"ماذا تتضمن هذه الطقوس؟" سأل سامي وهو ينظر إلى الرسوم التي تصف الخطوات.

"تتحدث عن استخدام دماء الحيوانات وأشياء أخرى مقززة. يجب أن يتم تنفيذ الطقوس في مكان محدد وزمان محدد لفتح البوابة بين العالمين." أجابت ليلى وهي تتابع القراءة.

بدأ سامي يشعر بتوتر يزداد داخله. "لماذا قد يرغب أحدهم في فتح بوابة لعالم الجن؟ هذا يبدو مجنونًا."

"قد يكون هذا الطبيب كان يبحث عن القوة والسيطرة. هناك الكثير من القصص عن أشخاص حاولوا استخدام الجن لتحقيق أغراض شخصية، لكنهم انتهوا بخسارة عقولهم أو حياتهم." قالت ليلى بجدية.

بينما كانوا يقرؤون المخطوطات، بدأت الأصوات الغامضة تزداد قوة. كانت تبدو وكأنها تأتي من أعماق المستشفى، وكأن هناك كائنات تحاول التواصل معهم.

"هل تشعر بذلك؟ كأن هناك شيئًا يريد أن يخرج من الجدران." قال سامي بصوت مرتجف.

"نعم، علينا أن نكون حذرين. لا نعلم ماذا يمكن أن يحدث إذا استمررنا هنا لفترة طويلة." أجابت ليلى وهي تنظر حولها بقلق.

قرروا مغادرة المكتبة واستكشاف الطابق العلوي من المستشفى. كانوا يشعرون بأن هناك شيئًا خطيرًا يقترب منهم. بينما كانوا يصعدون الدرج، بدأت الأضواء في الخفوت والأصوات تزداد قوة.

عندما وصلوا إلى الطابق العلوي، وجدوا غرفة مغلقة بإحكام. كانت الباب مغطى بالغبار والعفن، لكنه كان يبدو مختلفًا عن الأبواب الأخرى.

"هذه الغرفة تبدو مهمة. ربما تحتوي على المزيد من الأسرار." قال سامي وهو يحاول فتح الباب.

بجهد كبير، تمكنوا من فتح الباب ودخلوا إلى الغرفة. كانت الغرفة تحتوي على مذبح قديم وأدوات طقوسية. كان هناك شموع مشتعلة على المذبح وكتب مفتوحة على نصوص غامضة.

"هذا المكان يبدو وكأنه تم استخدامه للطقوس المحظورة. قد يكون هذا هو المكان الذي قام فيه الطبيب بإجراء تجاربه." قالت ليلى وهي تنظر إلى الأدوات بحذر.

بينما كانوا يستكشفون الغرفة، بدأوا يشعرون بوجود قوة غير طبيعية تحيط بهم. كانت الظلال تتحرك على الجدران، والأصوات تتحول إلى همسات تملأ المكان.

"علينا أن نكون حذرين. قد نكون نحن التاليين إذا لم ننتبه." قال سامي وهو يحاول السيطرة على خوفه.

بدأوا في جمع المعلومات من الكتب والنصوص الموجودة في الغرفة. كانوا يعلمون أن الوقت ينفد، وأن عليهم العثور على طريقة لإيقاف هذه القوى قبل أن يتم فوات الأوان. كانت الطقوس المحظورة تحمل في طياتها أسرارًا خطيرة، وكان عليهم أن يكونوا مستعدين لمواجهة ما قد يخرج من الظلال.

ضل القرين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن