الجزء واحد وعشرون

246 5 0
                                    

كانت ريم تمشي مع فهد وهي ساكته.....قعدوا تحت شجره مخضره من الامطار واللي هطلت بغزاره الايام الماضيه... كان فهد معها غير فهد مع الكل كان تعامله معها راقي ويعاملها مثل شي ثمين في حياته وماكان يحرجها ولا يضايقها في أي شي...
تعض اصابع الندم على كل اللي صار وتتمنى الزمن يرجع لورى...
قطع عليهه فهد سرحانها:"وين وصلتي ياريم..."
ريم:"مارحت بعيد معك..."
فهد:"اخاف ياريم تضايقتي لاني طلبت تقديم الزواج"
ماردت عليه ريم وحست بالحراج...
حس فهد بااحراجها وحب يغير الموضوع:"اليوم الصبح كنت انا خالد نتمشى وكان فيه ناس قريبين منا بس مبين عليهم حالتهم صعبه"
ريم بعدم اهتمام:"اللي حالته صعبه يقعد في بيته مهو لازم يطلع البر"
كان فهد يكره في ريم هالصفه غرورها وتكبرها على العالم:"الله حتى البر تبين الفقارى ينحرمون منه..."
ريم:"انت تقول حالتهم صعبه واللي حالته صعبه مهو لازم يرفه عن نفسه يقعد في بيته احسن..."
فهد:"تفكير اناني ياريم"
ماسمعت رده لانها كان ودها تاخذ رايه في موضوعها بطريقه غير مباشره...
ريم بتردد:"تصدق اليوم كلمتني وحده من صديقاتي وكانت تحكي عن اختها وبما انك رجال ودي اعرف رايك بالموضوع..."
فهد:"كلي اذانا صاغيه..."
ماكانت تدري من وين تبدى بس حست انها لازم يكون كلامها عام ومايشرح حالتها بالضبط:"اختها غلطت مع واحد بس بالتلفون وانخطبت من واحد صارت تموت في التراب اللي يمشي عليه واللحين ماتدري تصارح خطيبها ولا لاء..."
فهد:"اولا ابعدي عن هالاشكال ياريم ثانيا اذا هي تابت صحيح وربك ساتر عليها وشوله تفضح عمرها..."
وسكت لما حس بقطرات مطر تنزل:"القعده معك ماتنمل بس خلينا نرجع قبل ماينزل المطر بغزاره"
قامت معه من غير ماترد وهي تفكر في كلامه...كان ودها تسأله عن الصور بس الخوف عاقد لسانها...

^^^^

بشاير:"يمه البنت سمعتها في الجامعه زي الزفت.."
ام عبد الاله وهي تفكر :"تصدقين ماادري ليش مادخلت هالبنت قلبي..."
بشاير تصب لامها الشاهي :"بعذرك داخله علينا وهي قمة الغرور حتى الحيا اللي يعرفونه البنات هي كان عندها مصطنع"
ام عبد الاله:"هذي خالتك الله يهديها هي اللي دلتنا عليهم.."
بشاير:"يمه فيه ناس مايهمهم من البنت الا جمالها وما يفكرون يسألون عن اخلاقها وعبير الله يهديها سمعتها في الحضيض غير الغروروالتكبير"
ام عبد الاله:"طيب واخوك اللي ينتظر الرد..."
بشاير:"عادي اخوي طلب العرس وما حدد احد خليني انا ادور له اللحين على كيفي.."
ام عبد الاله:"خلاص بس مااوصيك اهم ماعلي الاخلاق الزينه"
بشاير:"لا توصين حريص يمه..."
وتنهدت بارتياح ان الله سهل عليها مهمة اقناع امها لانها لو عندت الا تخطب عبير
كان هالبيت اللي ينعم بالسعاده والسكينه لودخلته عبير اكيد كان ودع السعاده مع اول خطوه تخطوها عبير في هالبيت...

^^^^ صحت من نومها ومهي قادره تفتح عيونها كان الوقت المغرب...قضوا ثلاثه ايام احلى ماتكون في البر لكن ماارتاحت في نومها ...بس الازعاج وبسبب خوفها من الحشرات اللي تحس انها موجوده في كل مكان...كان خالد مهو موجود كانت متاكده انه تحت مع اهله بعد ماصلت نزلت تحت وكان خالد مع امه وابوه ...
خالد اول ماشافها:"هلا والله بالغاليه ام الغالي..."
ماردت عليه لانها عرفت اسلوبه ومحاولاته احراجها ماينفع معها الا التطنيش..
بسمه:"السلام عليكم..."
ابوخالد:"وعليكم السلاام ...اشلونك يابسمه"
بسمه :"بخير الله يسلمك..."
ابو خالد:"عسى استانستوا..."
وقبل ماترد سبقها خالد:"تقول الحشرات كثيره ...لازم من اليوم ورايح ندور لنا بر نظيف من الحشرات حتى ينبسطون بناتنا..."
بسمه:"خلاص ومارح نطلع البر اللين تحصل لنا هالبر اللي تقول..."
خالد:"كم بسمه عندنا ...الا هي وحده وزي العسل على قلوبنا.."
ناظرته بسمه بنظرات رد عليها بابتسامه عريضه حتى يقهرها زياده..
ام خالد:"اقول ياابو خالد تعرف ابو عبد الاله اللي كانوا جيرانا من اول.."
ابو خالد بعد تفكير:"ايه عرفته وش جابه على بالك..."
ام خالد:"خطب عبير لولده.."
ماانتبهت بسمه لرد ابو خالد وناظرت خالد واللي رد وهو يناظر بسمه:"الله يوفقها تستاهل عبير ...وعبد الاله ورجال وانعم فيه"
جواب خالد واللي صادر من قلبه ...اسعد بسمه اكثر من خبر خطبة عبير لان يوم عن يوم تتاكد ان عبير مالها أي مكان في قلب خالد...

^^^^
كانت تمسح دموعها وتحاول تهدي بناتها وابو عبد العزيز ماسك التلفون ويحجز على جده...اول ماحط السماعه
ابو عبد العزيز:"خلاص لقينا حجز على جده الساعه 12في الليل.."
ام عبد العزيز وهي تكلم هدى:"جهزي اغراضك انتي واختك وبتروحون عند خوالك"
هدى من بين دموعها:"خلونا نروح معكم.."
ابو عبد العزيز:"اللحين يالله لقينا حجز لي انا وامك ..."
هند:"ودنا نطمن على سحر"
ام عبد العزيز:"سحر طيبه وان شاء الله بنحاول نجيبها معنا"
ابو عبد العزيز:"ياللا قومي انتي وياها وجهزوا اغراضكم ولااوصيكم على عبد العزيز"
قاموا البنات وماردوا على ابوهم..
ابو عبد العزيز:"متى ولدت سحر..."
ام عبد العزيز:"ولدت اليوم العصر بس الجنين كان ميت في بطنها من يومين ..."
وخنقتها العبره وماقدرت تكمل كلامها...
ابو عبد العزيز:"الحمد لله على سلامتها والله يعوضها..."
ام عبد العزيز:"ياحسرة قليبي عليك يابنيتي...ما تهنت في ضناها..."
تنهد ابو عبد العزيز كانت سحر اطيب البنات واغلاهم...والظاهر الطيبين هم اللي يكون الحظ معاندهم...
ابو عبد العزيز:"قومي وامسحي دموعك وجهزي اغراضنا ...ان قعدنا كذا نتحسر بتفوتنا الرحله اكيد"
قامت ام عبد العزيز وقلبها منقطع على سحر اكيد اللحين سحر منهاره...ولا كان كلمتهم لما اتصلوا فيها...

^^^^

طلعت من غرفتها وهي مبسوطه ماتدري ليش اليوم هي سعيده بزياده...وقفت لما سمعت حس محمد اخوها...تاففت وش جابه هذا اكيد يدور مشاكل... مادخلت لما سمعت نبرة صوت امها كان مبين انها تصيح...
ابو محمد:"وليش تصيحين عبير الف من يتمناها..."
ام محمد:"اصيح على الفضيحه اللي بتصير ماتركت احد الاوقلت له عن الخطبه واكيد اهل عبد الاله مابيقصرون وبيقولون انهم اللي رفضوا يتمون الخطبه..."
محمد:"الله يهديك يمه المفروض ماتقولين اللين يصير كل شي رسمي..."
ام محمد:"كنت متأكده انه كل شي بيتم.."
ابو محمد:"ماعليك بكره تتزوج سيد سيده..."
ام محمد بعصبيه:"انت السبب في كل اللي يصير لبنتي لو مافسخت خطبتها من خالد كان اللحين هي سعيده معه..."
محمد:"يمه اذكري الله واللي راح راح وانتهى..."
وقبل ماترد ام محد سمعوا صرخة عبير وصوت شي انكسر وراحوا يركضون
والكل انصدم لما شافوا عبيروهي طايحه على الارض وغرقانه في دمها بعد ما اصطدم راسها بطرف الطاوله وهي تصارخ بكلام كله يدور حول خالد.......
-----------

جروحي تنزف احزاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن