لحظات طويله مرت عليها... كانت هاللحظات تمر عليها بطيئه من بطئها تحسه دهور مهي لحظات... كان في داخلها مشاعر متضاربه... عارفه ان كل شي في حياتها بيتحدد من كلام خالد... مر عليها شريط ذكرياتها الحزين... معقوله بعد ماحست ان الدنيا ضحكت لها... بترجع تكشر لها عن انيابها من جديد...
رجعها للواقع صوت خالد الهادئ وهو يكلم امه...
خالد:"انتي مقتنعه باللي قاعده تطلبينه مني.."
بان التردد والحيره على صوت ام خالد:"ها....اكيد مقتنعه وبعدين مافيها شي...الشرع محلل لك اربع.."
خالد:"طيب اشرايك مادام الشرع محلل اربع...نخطب انا وابوي في ليله وحده"
ضربت ام خالد على كتف ولدها وبضيق:"وش دخل ابوك في الموضوع..."
خالد وهو يضحك:"افا... مسرع عصبتي امزح معك ياجميل..."
كانت بسمه مقهوره منه ...امه تكلمه في موضوع بالنسبه لبسمه موضوع مصيري وهو ماخذ الموضوع بمزح ويتكلم بكل برووود...
ام خالد:"لا تمزح معي في هالموضيع..."
خالد بجديه:"طيب نترك المزح وخلينا ندخل في الجد....اسف يمه اللي تطلبنه المستحيل بعينه..."
ام خالد:"وليش مستحيل عبير بنت خالتك وكنت من اول تموت في طاريها.."
خالد:"كنت فعل ماضي اللحين كل شي تغير...وبعدين عبير حلوه وبنت ناس والكل يتمناها...وانا سعيد مع زوجتي وحاس انها هي الانسانه اللي ابيها تكمل معي مشوار حياتي..."
ام خالد:"عبير كاسره خاطري ياولدي..."
خالد بجديه:"يمه الحل مهو بزواجي منها"
ام خالد:"اجل وش الحل"
خالد:"الحل مهو في يدي الحل في يدها هي ...تحاول تطلع نفسها من الحاله اللي هي فيها وتأكدي ان اللي في عبير هو ردة فعل للي حصل ومابتطول"
ام خالد وهو تتنهد وكان واضح عدم اقتناعها باللي تطلبه:"طيب ياولدي وش ارد على خالتك..."
خالد:"ردي الرد اللي يريحك صحيح عبير غاليه علي لكن كبنت خاله لي مش اكثر وتهمني مصلحتها... وصدقيني مصلحتها تنسى خالد...وبعدين مثل ماخالتي تدور مصلحة بنتها دوري انتي مصلحة ولدك..."حست بسمه ان قعدتها اللحين مالها داعي سمعت اللي يهمها.... وخالد ممكن يطلع في أي وقت وقامت من مكانها بخفه وهي متجه لغرفتها كانت حاسه بشلال دفء وراحه يغطي اعماقها طاردا كل ذرات الخوف والشك العالقه به...
.
.
.
بعد ماطلعت امه لغرفتها طلع خالد للحديقه حس ان محتاج يجلس لوحده تعجب من هالدنيا وكيف كل شي يتغير ومافيه شي ثابت... حتى الاحاسيس والمشاعر قبل فتره بسيطه كانت عبير هي حبه الوحيد واقصى مايطمح اليه...ولما حس انه خسرها اسودت الدنيا في وجهه ...واليوم رفض دخول عبير لحياته من جديد ...وبسمه اللي ماكانت تعني له أي شي ...لاجلها رفض عبير
كان متأكد ان امه كلمته بعد مااقنعتها خالته...عارف تأثير خالته على امه...وفخاطره عساها اقتنعت بكلامي وتنسى هالموضوع...
في داخله مايدري ليش رفض اقتراح امه وهل كلامه لامه عن ان عبير ماتعني له شي صحيح؟؟حس بالبرد وشال هالافكار والتساؤلات اللي تدور في مخيلته... ودخل كان البيت يغط في سكون طلع ومربالقرب من غرفة ريم ...في داخله يهزه الشوق والحنين لها لكن اللي صار بينهم بنى حاجز صعب يتجاوزونه ...احساسه ان ريم خانت الثقه معذبه ومهو قادر يسامحها رغم محاولاته ...اول مادخل لغرفته كانت بسمه قاعده الصاله اول ماشافها حمد ربه انها ماسمعت اللي دار بينه هو وامه لان اكيد بيسبب مشاكل هو في غنى عنها...