قعدت قدام التلفزيون وهي حاسه بملل فضيع ...تنهدت ورمت الريموت بعدم اهتمام ودخلت غرفتها...هذا حالها اذا رجعت من الرياض تحس بوحده وملل صحيح ابراهيم مهو مقصر معاها ويحاول يعوضها ...لكن على انه لها في جده اكثر من سنتين الا ان حنينها للرياض واهل الرياض دايم في ازدياد....
اخذت التلفون بتكلم بسمه لان اهلها طالعين عند خوالها ومهم فاضين اكيد...مااحد رد عليها توها بتحط التلفون سمعت صوت الباب الخارجي دليل ان ابراهيم رجع ...نزلت من غرفتها لقته قاعد على الكنبه وسرحان حتى ماانتبه عليها ...
سحر :"ابراهيم متى جيت؟؟
ابراهيم بضيق :"سؤال غبي...اكيد سمعتي صوت الباب عشان كذا نزلتي"
استغربت سحر من اسلوبه في الكلام واللي ماتعودت عليه...وحاولت تخفي انزعاجها...
سحر:"شكلك متضايق...تدري اقوم عنك حتى تهدى شوي"
كانت قايمه عنه لما حست بيده الدافيه تمسك يدها وتسحبها حتى قعدت بجنبه...كان في داخله عايش صراع ...هو عارف انه مالها ذنب بس كان مقهور وحاس انه استغفل بطريقه مهينه...
ابراهيم بعد تردد:"الظاهر ماصدقتي...تبين تفتكين "
ابتسمت سحر:"مهم قالوا من اول... خير وسيله للهجوم الدفاع...اللحين منهو اللي بدى سؤال غبي وماادري وشو؟؟"
ابراهيم بضيق:"لا تلوميني...ماتتصوين اشكثر ضايق صدري..."
سحر بااهتمام:"سمعت شي ضيق صدرك؟؟"
عدل ابراهيم جلسته حتى صار مواجه لها :"تذكرين الارض اللي شريتها في الرياض عن طريق ابوك..."
انقبض قلب لما سمعت طاري ابوها وارض وفخاطرها الله يستر من ابوي وش سوى معك ياابراهيم...
رجعت ركزت نظرها في ابراهيم واللي كان يراقب ردة فعلها....
سحربصوت حاولت يكون هادي:"ايه اذكرها..."
ابراهيم:"اليوم كنت قاعد مع الشباب وماادري اشلون جا طاري الاراضي وكان معنا واحد ساكن في الرياض وقلت له اني شاري ارض في الرياض...سألني وين...جاوبته لكن المصيبه لما عرف قيمتها ...تصدقين ضحك بسخريه ...لما درى اني شريتها 450الف ريال والمنطقه توه واصلها الكهرب يعني توها اللحين وصلت ل100الف...."
حست سحر في داخلها بالم وقهر واحساس بالعار من تصرف ابوها المادي
...لو مهو ابوها كان ردت عليه بالفم المليان اشلون توكل احد فلوسك ولا تسأل عن الارض اللي انشرت لك ...لكن موقفها حساس...
سحر وهي تتنهد:"ياابراهيم يمكن الرجال غلطان... وبعدين وين تبي ابوي يشتري لك وفلوسك على قد الحال بغيت ارض في افخم حي في الرياض.."
ابراهيم بعصبيه:"ادري ان فلوسي على قد الحال...لكن مهو في منطقه على اطراف الرياض والخدمات توها واصلتها...انا كنت مستغرب كل مارحت الرياض اقول ياعمي وينها فيه الارض اللي وكلتك وشريتها لي يتهرب ويتعذر باعذار كثيره وانا مااللح عليه من كثر ماانا واثق فيه ..."
كانت تحاول تلاقي لابوها أي عذر حتى حتى لو ماكانت هي مقتنعه فيه...
سحربتردد:"يمكن ابوي انغش في الارض مثله مثلك؟؟"
ابراهيم بضيق:"تلعبين علي ولا تلعبين على نفسك بهالكلام؟؟"
سحر:"ابراهيم وش تبييني اقول...اذا يرضيك اسب ابوي واطلع عيوب الدنيا فيه عشان ترضى ...بقولك اسفه هذا ابوي مهما كان.."
طلعت من عنده وهي فداخلها عاذرته اللي سواه ابوها اكيد شي يزعل...كانت عارفه ان ابوها تفكيره مادي بس ماتوقعت انه يدور مكاسبه الماديه بااي طريقه وحتى لو كان على حساب اقرب الناس له...