الجزء التاسع والعشرين

130 0 0
                                    

الالام لاتطاق ومتغلغله في كل خليه في جسمها...وصراخها يصل الى اذنها وكانه صراخ شخص ثاني...
كانت الدكتوره وممرضات كثير حولها...وهي تحس بالام تمزقها...وحست برعب لما شافت توترهم لما كانوا يراقبون نبض الجنين ويتشاورن وكأنها مهي موجوده...
واسألتها لهم بدون اجوبه ..
بكت وهي تتمنى امها بجنبها ...تمسح جبينها وتمسك بيده...انتبهت على سؤال الدكتوره..
"بسمه!! سمعتي اش قلت لك؟؟
بسمه:"لا..."
مسكت الدكتوره يدها:"ببنضطر نسوي لك عمليه عشان...."
قاطعتها بسمه:"عمليه لا..."
ابتسمت الدكتوره لها بحنان:"العمليه عشان سلامة طفلك...لانه نبضات قلبه ضعيفه "
بسمه وهي تصيح:"يعني اشلون بعد هالتعب ويموت..."
الدكتوره:"لا ان شاء الله مارح يموت...بس لما تكون نبضات القلب ضعيفه القيصريه تكون احسن..."
كانوا الممرضات حولها منشغلات في اجرات نقلها للغرفة العمليات...وبسمه تناظرهم بخوف....
الدكتوره:"زوجك موجود...."
تذكرت بسمه حالتها قبل ماتوصل....واشلون صحى عمها ومرته على صراخها...
كان هاين عليه يكفخها...بس لما شافت مرة عمها حالتها ...عرفت انها بتولد...وبسرعه ودوها المستشفى...وعمها يتأفف لانها صحته من نومه...
قطعت عليها الدكتوره افكارها لما هزت كتفها...
"زوجك موجود؟؟...."
بسمه:"لاء...اللي وصلني عمي..."

وطلعت الدكتوره من عندها...ومشوا الممرضات بسريرها لغرفة العمليات...
كانت تحس بدموعها الحاره تجري...والخوف والرعب يملئ نفسها...ولما دخلت غرفة العمليات المليئه بالاطباء زاد خوفها...وادوات الجراحه مصطفه على طاوله قريب منها...وتدعي ربها يخدرونها بسرعه حتى يرتاح قلبها من الخوف...ويوقف عقلها عن التفكير....شافت دكتور التخدير يحط ابره في المغذي اللي في يدها...
وكانت اقل من ثواني وراحت في غيبوبه مريحه...
.
.
.
دخل المستشفى وهو يركض...طلع من بيتهم اول مادق عليه ابو عبد العزيز....
شاف ابو عبد العزيز...جالس على الكرسي ومدد رجلينه...ومرجع راسه على ورى ..ومغمض عيونه...قرب خالد منه ...
خالد:"ابو عبد العزيز...."
تأفف خالد لما ما رد عليه...واستغرب اشلون يقدر ينام...وازعاج الناس حوله...هزه من كتفه...وفتح ابو عبد العزيز عينه بتثاقل لما شاف خالد وقف..
ابو عبد العزيز:"هلا خالد متى جيت؟؟
خالد:"توني داخل....اشلون بسمه اللحين..."
ابو عبد العزيز:"ماادري دخلوها غرفة العمليات..."
خالد:"عمليه؟؟"
ابو عبد العزيز وهو يتثاوب:"ايه...والدكتوره طلبت تشوفك اول ماتوصل...""
قرب خالد منه وبصوت كله تهديد:"شف لو صار لولدي شي لا تلوم الا نفسك..."
ابو عبد العزيز:"وش ذنبي ..."
خالد:"وطقك لها وش تسميه..."
ما رد عليه...ومشى خالد من عنده...حتى يسأل عن مكتب الدكتوره...وبعد مادلوه على المكتب دخل...كانت الدكتوره جالسه ورى مكتبها......
وبعد ماعرف خالد بنفسه جلس وهو حاس بتوتر...
ناظرت الدكتوره الاوراق اللي قدامها:"اهلين استاز خالد..."
مارد خالد على ترحيبها وسأل السؤال اللي يهمه:"اشلون بسمه؟؟..."
الدكتوره:"لسه في غرفة العمليات...لكن ان شاء الله حاتؤوم بالسلامه..."
خالد:"ان شاء الله..."
الدكتوره:"يعني بتهمك لدرجه دي!!"
ناظرها خالد بااستغراب:"طبعا تهمني...مهي بزوجتي"
الدكتوره:"واثار الضرب اللي معلمه في جسمها سببها ايه..."
حس خالد بدم ...يعني عمها كان طقه اكثر من الكف اللي معلم على وجهها...
ولما ما ردعليها كملت الدكتوره كلامها:"انته عارف لو هي قالت انه حد طربني كان فيها شرطه وقضيه..."
قاطعها خالد:"اللحين سبب ولادتها المبكره لانها انطقت..."
الدكتوره:"مش بالضروره...ومراتك كانت نبضات القلب عند البيبي ضعيفه....."
خالد:"يعني الطفل عنده القلب"
الدكتوره:"انته ومراتك ماتبطلوش اسئله...بس اطمن قلب الطفل سليم جدا بس احيانا يقل نبضه في بطن امه ولما يتولد تنتهي المشكله...."
تنهد خالد وما رد عليها...وهو وده يطلع على ابو عبد العزيز يرتكب فيه جريمه...
الدكتوره:"ياابني انته متعلم وفاهم...والضرب مش طريقه لتفاهم..."
خالد بضيق:"مهوب انا اللي طقيتها..."
واصلت الدكتوره نصايحها لانها ماصدقت انكاره:"ودي بنت رقيقه وصغيره في السن...المفروض تتحكم في اعصابك حتى لو غلطت..."
وقف خالد:"دكتوره انا برى ...اذا طلعت من غرفة العمليات ياليت تعطوني خبر...
الدكتوره:"ان شاء الله"
طلع وهو معصب من اتهامها له...ولما وصل للكراسي اللي كان قاعد عليها ابو عبد العزيز ما كان موجود......جلس على الكرسي...واسند راسه للجدار بتعب..
وهو يفكر في كل اللي صار لهم...هاليوم اللي كان ينتظره...كان يتمنى انه هو اللي يودي بسمه المستشفى لما تولد...ويكون واقف معها حتى يخفف عليها الامها...
انتبه على ابو عبد العزيز وهو متجه له....
انتظر خالد حتى قعد ابو عبد العزيز بجنبه...
خالد بصوت حاول مايرتفع حتى ما ينتبهون الماره:"انت اشلون تطقها بهالطريقه ..."
نزل ابو عبد العزيز راسه:"ياولدي بسمه الله يهديها بعد ماطلعت ...ما بقى كلمة شتم وسب ما قالتها..قلللت من قيمتي قدام مرتي وبناتي...فعصبت وما تحكمت في اعصابي...تراها بنت اخوي ومثل بنتي...وماارضى عليها..."
مارد خالد وهو يشكك في كلامه...بس للاسف لو يعرف اشلون وصل له الملف ...كان ارتاح....
وقف ابو عبد العزيز:"عن اذنك ياخالد بودي ام عبد العزيز البيت وبرجع...."
خالد ببرود:"اذنك معك...."

جروحي تنزف احزاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن