الفصل الثالث

119 20 27
                                    

فتحت البوابة وتحقق حلم سلسبيل الذي تمنت ان يتحقق يوما ما وقد تحقق اليوم و ها هي تمشي اول خطواتها نحو حلمها
                               ***
فتحت البوابة ليترائي امامهم مباني كثيرة و طويلة جدا وقد كانت عبارة عن زجاج اسود اللون يظهر انعكاس الناس واخري زجاج شفاف يظهر ما خلفها و اذا نظر احد من فوق اي مبني سيري الناس وكأنهم مجرد نمل ليفتحا افواههم من جديد من جمال هذه المدينة وروعة تصاميمها المعمارية وقد كانت طرقها مضاءة بشعلات من النار ولكن من الوان مختلفة لتنظران الي بعضهن البعض ليتأكدا انهن رأوا نفس الشيئ وقد تأكدتا من انهن رأوا نفس الشيئ من اشكالهم المصدومة لينظرا امامهم من جديد و يفركا عيناهم ليتأكدوا من انهم لا يتخيلون وقد تأكدتا من انهن لا يتخيلن فتقدمت ريتال نحو الامام لتتبعها سلسبيل ليتجولوا بين الناس فقد كانت المدينة مزدحمة بالناس اكثر من المدن الاخري بشكل كبير وهم ينظرون يمينا ويسارا يستكشفون المدينة و تظهر الصدمة علي وجهيهما عندما تران شيئا جديدا لتشعر سلسبيل بالفرحة لدرجة انها تشعر برغبة بالبكاء لانه اخيرا حلم طفولتها تحقق ولأن المدينة اجمل بكثير مما كانت تتخيل بينما ريتال تشعر بالفرحة لانها تفكر انها ستحقق ثروة كبيرة و تحقق السعادة لأمها ثم اخبرت سلسبيل ريتال

_اذا ما رأيكي اذا انفصلنا لنستكشف المدينة و بعدها نتقابل هنا مرة اخري

انتهت سلسبيل من الحديث وهي تشير الي مبني كان اكثر ارتفاعا من غيره من المباني بجانبه

_حسنا فكرة رائعة

نظرت اليها ريتال بحماس وهي تضم يديها مع بعضهم امام وجهها تأيد فكرتها ثم انفصلتا عن بعضهن البعض كل واحدة في طريق مختلف عن الاخري فتوجهت سلسبيل الي طريقا كان علي يسارها و لكن كان عليها التقدم للامام قليلا حتي تصل اليه و عندما دخلته رأت انه اقل ازدحاما بالناس من الطريق الذي كانت به منذ قليل لتتقدم نحو الامام حتي اقتربت من نهايته ليترائي لها طريقا صغيرا علي جانبه الايمن لتتقدم نحوه وتدخله ليترائي امامها مباني قصيرة تشبه الي حد ما المباني البسيطة التي اعتادت ان تراها في المدن الاخري التي زارتها ولكن الاختلاف انها اجمل بكثير وعليها نقاشات جميلة جدا و مزينة بزينات ورقية وملونة بالوان مختلفة ومضاءة بشعلات من النار ولكن لون كل شعلة يختلف عن الاخري ومنهم ما يتشابهون لتتقدم الي الامام قليلا ايضا حتي تري ما داخل تلك المباني فكان ايضا جزءا من حوائط تلك المباني مكون من زجاج يسمح بالمارون رؤية ما بالداخل و حينما تقدمت صدمت ان كل تلك المباني الجميلة ليست الا حانات ليسكروا بها الناس وقد رأت ايضا اناس بالداخل سكاري منهم من يتشجارون ومنهم من يحتضنون بعضهم البعض فقررت ان تغادر حتي لا يحدث لها شيئ سيئ في ذلك الطريق الذي يمتلئ بالسكاري ثم غادرت الطريق بسرعة خشية ان احدهم يمشي ورائها
                                ***
بينما ريتال بعد انفصالهم عن بعضهن البعض اتجهت للامام تكمل طريقها تريد ان تعرف ماذا يوجد في نهاية هذا الطريق و بينما هي تمشي بصعوبة وسط الكثير من الناس عندما وصلت الي منتصف هذا الطريق رأت ان الطريق قد اصبح اوسع واصبح بأمكانها المشي بحرية اكثر من قبل وحينها اصبحت رؤيتها اوضح وصدمت مما رأته لانها رأت اسواقا متطورة بشكل كبير جدا و مختلفة عن جميع الاسواق التي رأتها فقد كانت الاسواق عبارة عن متاجر ضخمة مزينة بزينة جميلة ومضاءة بشعلات من النار عديدة وقد كانت بعض المتاجر تبيع الملابس و كانت الملابس معلقة علي نتوءات صغيرة خلف الحاجز الزجاجي الذي يفصلهم عن الخارج وكانت الملابس منسقة وجميلة والوانها جميلة منها الهادئة ومنها المبهجة المنقوشة بأشكال عديدة عليها من الخيط و كان بعض من المتاجر الاخري كانت تبيع الفواكه و الخضراوات ولكن كانت الفواكه و الخضروات كانت مصفوفة بشكل متزن وكانت تعرض علي صندوق من الحديد ولكن كبير وكانت حوافه بارزة لفوق حتي لا تسقط الفواكه او الخضروات من الصندوق وكان ايضا الصندوق الحديدي مزين بزينات ملونة من الورق وكانت معلقة علي جميع اطرافه الاربعة فتقدمت الي الامام تريد ان تري الملابس المعلقة في متاجر الملابس وفكرت انه من شكلها يمكنها ان تأخذ اجر شهر كامل من العمل وعندما تقدمت الي المتاجر التي تبيع الخضراوات و الفواكه رأت فاكهة وخضراوات اول مرة تراها في حياتها ورأت ايضا خضروات وفواكه كانت تباع في مدينتها ولكنها ارادت ان تكمل طريقها الي الامام ولكنها قررت العودة خشية انها تأخرت وسلسبيل تنتظرها لوقت طويل فعادت ادراجها مرة اخري ولحسن حظها انها وهي في طريقها قابلت سلسبيل وهي تخرج من الطريق الذي دخلته ثم تقدموا للامام يبحثون عن مكان خالي قليلا من الناس حتي يستطيعوا ان يتحدثوا براحة وعندما وجدوا مكان خالي قليلا من الناس حينها اخبرت سلسبيل ريتال

سلسبيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن