صدمت مما سمعته وكأنها قد شلت و الضوضاء التي كانت من حولها تلاشت وكأنها دخلت في عالم اخر واصبح العالم امامها مظلما ولا يتردد في عقلها سوي صدي صوت الفتاة وهي تقول ان والدها قد مرض لتخرج من عالمها عندما هزتها الفتاة التي امامها من كتفها و هي تنادي بأسمها لتنظر سلسبيل مرة اخري نحو الفتاة وعلي وجهها علامات الصدمة لتخبرها الفتاة وهي تنظر لها ببعض الشفقة
-سلسببل فالتذهبي الي والديك يجب ان تطمأني عليهم
فتراجعت سلسبيل بضع خطوات للخلف ثم قالت وهي تنظر للفتاة وتمسك رأسها بيديها تشعر بالصداع والدوار مما سمعته
-نعم انتي محقة يجب ان اذهب يجب ان اطمأن عليهم
ثم تراجعت بضع خطوات للوراء و ثم ركبت حصانها وبدأت سير به ولكنها لم تعرف ان تسير به لأنها الطرق كانت مكتظة بالناس فنزلت من عليه و ثم بدأت تسير في الطريق الذي اعتادت ان تمشي فيه وهي تعود لمنزلها عندما كانت صغيرة وتردد نفس الكلمات لقد كان الطريق امامها اسودا لا تري احدا فيه وكلما حاول احد التحدث معها تتجاهله لانها لم تسمعه ثم بدأت بالركض تريد ان تعود لمنزلها و ترجع لأحضان والديها اللذان يملأهما الحب والحنان وقد اصبح صبرها ينفذ لقد كانت معروفة بأنها فتاة صبورة لكن حالتها الان من يراها قد لا يعرفها من حالتها التي هي فيها و تتمني ان تكون هناك قوة خارقة او سحر يوصلها لمنزلها اسرع تريد ان تلقاهم ثم بدأت دموعها تسقط علي خديها كنهر لا يآبي التخلص من ماءه وكلما تتخيل والدها مريض دموعها تزداد شيئا فشيئا كشلال ولقد كانوا الناس يصدمون من حالتها بدت لهم كأنها شخص مجنون ثم واخيرا وقفت امام باب منزلها لقد كانت تشعر بالوقت يمشي كالسلحفاة ثم سقطت امام الباب تسترجع انفاسها و تمسح دموعها لأنها كانت تجري بدون توقف و كانت تشعر انها سوف تفقد وعيها من ما سمعته و من جريها المتواصل وبعد ان استعادت انفاسها استقامت بتعب لتمشي بخطوات بطيئة ثم قامت بربط لجام حصانها في خشبة ثم اتجهت نحو الباب مترددة ان تطرق الباب لقد كانت مترددة في هذه اللحظة ليست وكأنها من كانت سوف تجن لتقابل والديها قبل قليل لترفع يدها نحو الباب ثم طرقت الباب بتردد وبعد بضع لحظات بدأت تسمع صوت خطوات والدتها وهي قد عرفتها لأنها تتذكر كل شيئ يخص والديها علي الرغم من مرور ثلاث سنوات علي عدم رؤيتهم لبعضهم البعض إلا انها لا تزال تتذكر كل شيئ وكل التفاصيل وكأنه كان الامس و لقد كانت تشبع رغباتها لمقابلة والديها في الثلاث سنوات بتخيلهم وكأنهم معها وكانت تبتسم كلما تتذكر اللحظات المضحكة بينهم وكلما كانت تتذكر احضانهم لها و حنانهم تشعر برغبة بالبكاء ثم تتوقف عن تخيلهم وتشغل نفسها بشيئ اخر حتي لا تبكي- ثم سمعت صوت مقبض الباب وهو يفتح لتزداد نبضات قلبها ليفتح الباب امامها ثم رأت والدتها الذي بدا وجهها متعبا و عليه علامات الحزن لتصدم والدتها عندما رأتها وقد بدا لها ان وجه والدتها بدأ يشع سعادة و عينيها قد لمعتا لأنها كانت علي وشك البكاء لتتقدم والدتها نحوها بضع خطوات لتمد يدها نحو يد سلسبيل ثم امسكتها وقالت
أنت تقرأ
سلسبيل
Fantasyاَلنْ يَكْفِيكْ إِخْبَارِي أَنَكَ تُحِبَنِي وَ تَحْوِيليِ إِليَ حُطَامْ وَ عِنْدَمَا أَنْظُرْ إِلَيكَ وَ تَحْتَوِينِي عَيْنَاكْ أَتَحَوَلْ إِليَ كَومَة مِنْ حُطَامْ إِنْ كَانَ الْتَارِيخ سَيُعِيد نَفْسَهُ مِنْ جَدِيد فَلنْ انْدَم عَليَ إِعَادَةَ حُب...