.
.
.
الشاعر ظافر الحداد كان حداداَ
وكان من أبرع من قال الشعر على بديهتهيحكى أنه كان في يد الأمير ابن ظفر والي الاسكندرية خاتم شد على إصبعه كثيراً ولم يستطيع أنه يخرجه
فاستدعى ظافراُ الحداد فقطع ذلك الخاتم؛ فقال ظافر مادح الخليفة ابن ظفر على بديهته
قصُّر عن أوصافك العالم
وكثر الناثر والناظممن يكن البحر له راحةً
يضيق عن إصبعه الخاتمفأمر له بعطاء فقيل له :إن كنت ذا خاطر سمح وسريع البديهة فأنشدنا أسرع من لمح في هذا الغزال المستأنس
وهو غزالاً كان في حجر الأمير، فقال ظافر على بديهته
عجبتُ لجرأةِ هذا الغزالِ
وأَمْرٍ تَخَطِّى له واعتمدْوأَعْجِبْ به إِذْ بدا جاثماً
فكيف اطمَأَنَّ وأَنْتَ الأَسَدْفأمر له بعطاءٍ اخر
فقال له الوالي ممتحناً: انظم في هذه الشبكة المسدولة على هذه الدار شيئاً، فقال على بديهته
رأيتُ ببابك هذا المنيفِ
شباكاً فأَدْرَكَنِي بعضُ شَكْوفكرتُ فيما جرى لي فقلتُ
مكانُ البحارِ يكونُ الشّبَكْ
.
.
.
أنت تقرأ
طرائف العرب و نوادرهم
Short Storyأقوى الردود المفحمة على سرعة البديهة وأجمل طرائف العرب و نوادرهم و قوة ذكاء و دهاء القضاة أقرأ القصه و خد العبره