شمَّع الخيط وهرب

3 0 0
                                    

.
.
.
خويلد النصاب

كثيراً ما نسمع مقولة :شمَّع الخيط وهرب
فما قصة هذه المقولة

اعتقل أحد الملوك رجل اسمه خويلد ابن أبي عتبة
وكان هذا الرجل معروفاً بأنه نصاب ومحتار

وقد كثُرت عليه الشكاوي من الناس وقبض عليه الملك وأستدعا فسأله الملك : كيف استطعت أن تنصب على الناس

فأجابه : ياملك الزمان، بخبرتي وذكائي
فقال له الملك : اريدك ان تنصب وتحتال أمامي

فقال النصاب : ليس لدي عدة النصب يا سيدي
قال الملك : ما هي عدة النصب التي تحتاجها

قال :اريد بكرة خيط قطن و شمع
قال الملك للخدم :اجلبوا له العدة التي طلبها

فجلبوا له بكرة خيط القطن والسمع
فقال للملك :سيدي، أول خطوة من خطوات النصب

هي أن نُشمع خيط القطن
إلتقط يا مولاي طرف الخيط

وصار خويلد يفك البكرة و يُشمع الخيط
وخرج من قاعة الملك ومشى في ممرات القصر

وهو يُشمَّع الخيط، ثم خرج من القصر
وهو يمشي بالشارع ولا زال يُشمَّع الخيط

نظر حوله فلم ير أحداً فرمى الخيط وهرب
والملك لا يزال ماسكاً بطرف الخيط الآخر وهو ينتظر وينتظر

طال الإنتظار
فسأل الملك :إين هو ؟

فأجابوه : شمَّع الخيط وهرب
.
.
.

طرائف العرب و نوادرهمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن