تجلب العواصف عادة معها العديد من التقلبات المفاجئة ،هكذا كانت العاصفة التي أحضرت رياحا من المشاعر العميقة و غير المتوقعة محملة بحبا
جديدا عاصفة بقلبها وبدا كأنه نور سيضيء أعماق روحها وهذا لم يكون فقط مجرد شعور، بل كان انقلابا كاملا في حياتها،مغيرا كل معادلاتها، حبا ملأ
حياتها ألوان عديدة لم تعدها من قبل ولكن لم تلبث إلى أن ظهرت هذه الألوان على حقيقتها باهتة و مظلمة،ووجدت نفسها غارقة في أمواج جديدة من
الشغف و الأمل ،وأعدت تشكيل كل ماكانت تعرفه عن الحب والحياة.هذا الحب جعلها تعتقد أن الحياة فتحت لها أبواب الفرح أخيرا.ولكن عندما نظرت إلى
عينيه رأت فتى لديه حنين لماضيه وقلبا لايزال أسيرا لحبيبته السابقة،وهذا مادفعها بأن تساعده على تخاطي كل ذلك متناسيتا أن ذلك قد يكلفها قلبها
وبالرغم من ذلك لم تكترث إلى كل ذلك،وقدمت له حبا صدقا مصحوبا بأفعال تشفع لهذا الحب ظنا منها أن هذا قد يغيره ويجعله يتخلى عن أشباح الماضي
ويقفل عليهم الباب ويبدأ من جديد ،فنوع حب كهذا يستحق المجازفة والمخاطرة من أجله ولكن المسكينة تم دعس مشاعرها دعسا.ممادفعها في نهاية المطاف
إلى أن تفقد الأمل وتتخلى عن هذه العلاقة التي لن تجلب لها سوى الألم تركتا وراءها ذكريات جارحة ،عشتها مع هذا المعتوه أسير أشباح الماضي وتلك
الكلمات الجارحة التي قالها لها دون تفكير ،كانت مترسخة في ذكرتها التي جعلتها تشعر بأنها ليست ذات أهمية في حياته ومجرد شخص عابر وكانت
سببا في عدم مسامحته له ابدا أو الشعور بالحنين و الإشتياق نحوه .مدركة أنها تستحق شخصا يقدرها ويحبها بصدق، ويراعي مشاعرها وقلبه ليس موزعا بين ماضيه وحاضره.مؤمنة بأن الحب الحقيقي موجود وستجده يوما ما في المكان والزمان المناسبان.
YOU ARE READING
مَكْنُونُ المَفْتُونِ
Romance-كِتَابَ يَحَتْوَيَ بِدَاخِلِهَ عَلَىْ مَشَاعِرَ و أَفَكَارَ وأَحَاسِيْسَ فِيْ قَالِبَ مِنْ القِصَصِ القَصِيْرَةِ،أَتَمَنَىْ أَنْ تَنَالَ إِعَجَابَكُمَ.