المقدمة :
كانت الشمس تغرب بهدوء على مملكة جوسون، وألوان الغروب تتدفق عبر الأفق، مغطية الأراضي الخضراء والمباني الحجرية بجمال دافئ. لكن في قصر الملك إدوارد، كانت الأجواء ملبدة بالغيوم. الملك، الشاب ذو الوجه الذي يعكس الذكاء والشجاعة، كان يجلس في مكتب القصر، محاطاً بأوراق ومستندات توضح الأزمات التي تواجه مملكته.
في تلك اللحظة، دخل السير توماس، مستشار الملك وصديقه المخلص، بخطوات ثابتة ونبرة جدية. "مولاي، هناك أمر عاجل يحتاج انتباهك."
رفع إدوارد نظره من فوق الأوراق، عينيه تتسعان بالاهتمام. "ما هو الأمر؟"
"فتاة قروية تُدعى إميلي تم اعتقالها بتهمة التآمر ضد المملكة. يزعمون أنها وراء سلسلة من الجرائم التي أثرت بشكل كبير على استقرارنا."
شعر إدوارد بالدهشة والقلق. "إميلي؟ من هي هذه الفتاة؟"
"تعيش في قرية صغيرة على أطراف المملكة. تُعرف بسمعتها الطيبة ونقاء قلبها. لا أستطيع تصديق أنها قد تكون مسؤولة عن هذه الجرائم."
أصبح إدوارد أكثر إصرارًا. "سوف أحقق في الأمر بنفسي. العدالة يجب أن تأخذ مجراها، ولا يمكننا السماح بأن يُظلم أحد في مملكتنا."
في الزنزانة الباردة والمظلمة، جلست إميلي على الأرض، ملامح الحزن والقلق واضحة على وجهها. لم تكن تصدق ما يحدث لها، فالتهم الموجهة إليها ثقيلة، وقلبها مليء بالأسى والخوف. كيف يمكن أن تثبت براءتها أمام هذه التهم الجائرة؟
فجأة، دخل الحراس الزنزانة وطلبوا منها الوقوف. "الملك يريد رؤيتك."
بينما كانت تُقاد إلى قاعة الملك، تجاذبتها مشاعر مختلطة من الخوف والأمل. هل يمكن أن يكون الملك عادلًا؟ هل سيكشف الحقيقة وراء هذه التهم الملفقة؟
في قاعة الملك، وقف إدوارد بجانب عرشه، وعيناه تتفحصان إميلي وهي تدخل. شعر بشيء غريب في داخله عندما رآها لأول مرة، فقد كانت تحمل جمالًا طبيعيًا ونقاءً يشع من عينيها.
"إميلي"، قال الملك بنبرة هادئة، "لقد سمعت عن التهم الموجهة إليك. أريد أن أسمع قصتك."
بصوت مرتجف ولكنه مليء بالصدق، بدأت إميلي تتحدث. "مولاي، أنا بريئة. لم أرتكب أي من هذه الجرائم. لقد تم اتهامي زورًا."
شعر إدوارد بتعاطف عميق تجاهها. "سأحقق في الأمر بنفسي، وسأضمن أن تتحقق العدالة. إذا كنت بريئة، فسوف أثبت ذلك."
وهكذا، بدأ الملك إدوارد رحلة البحث عن الحقيقة، ليس فقط من أجل تحقيق العدالة، ولكن أيضًا لأن هذه الفتاة تستحق فرصة لإثبات براءتها والعيش بسلام.
تعريف الشخصيات
الملك إدوارد: حاكم مملكة جوسون، شاب وسيم وشجاع، يتميز بالحكمة والرحمة. يعيش في القصر الملكي، حيث يحكم المملكة بكل عدالة وإخلاص. دوره يتضمن البحث عن الحقيقة وراء تهم إميلي والتأكد من تحقيق العدالة.
إميلي: فتاة قروية نقية القلب وجميلة، تعيش في قرية صغيرة على أطراف المملكة. تُتهم زورًا بالتآمر ضد المملكة وارتكاب جرائم لم ترتكبها. براءتها تمثل تحديًا للعدالة، مما يجعلها محور القصة.
الملكة إليانور: والدة الملك إدوارد، سيدة حكيمة وقوية، تقدم النصائح لابنها وتساعد في الحفاظ على استقرار المملكة بحكمتها. لها دور مهم في دعم إدوارد خلال تحقيقه.
السير توماس: صديق مقرب ومستشار أمين للملك إدوارد. يتمتع بذكاء حاد وولاء كبير للعائلة المالكة، ويساعد الملك في التحقيق في تهم إميلي وكشف الحقيقة.
اللورد ريجنالد: أحد النبلاء الطموحين في المملكة، معروف بمخادعته وسعيه للاستيلاء على السلطة. يُعتقد أنه وراء المؤامرة التي تسببت في اتهام إميلي زورًا.
الليدي مارغريت: صديقة مخلصة لإميلي، تدافع عنها وتؤمن ببراءتها. تساعد إميلي في مواجهة التهم وتدعمها في الأوقات الصعبة.
YOU ARE READING
فتاة مملكة جوسون
Romanceتدور أحداث الرواية في مملكة جوسون، حيث تتشابك القدر والمصائر. تبدأ القصة مع غروب الشمس في المملكة، حيث يواجه الملك الشاب، إدوارد، أزمات تهدد استقرار بلاده. عندما تُتهم فتاة قروية تُدعى إميلي بالتآمر ضد المملكة، يقرر الملك التحقيق بنفسه للتأكد من الح...