فصل 3

21 3 0
                                    

أخذ الملك إدوارد نفسًا عميقًا، وهو يشعر بثقل هذه الاتهامات الكبيرة. "هذه التهم خطيرة للغاية. يجب علينا التأكد من صحة هذه الادعاءات. يبدو من الواضح أن هناك تلاعبًا أو محاولة لإلقاء اللوم على إميلي، خاصةً بعد ما سمعناه من شهود العيان."

في هذه الأثناء، كان اللورد ريجنالد يواصل خططه في قصره. كان يتلقى تقارير عن تقدم التحقيق ويشعر بالقلق من أن أدلته الزائفة قد تُكشف. كان يعلم أن نجاح مؤامرته يعتمد على ضمان عدم اكتشاف الحقيقة وراء التهم الموجهة إلى إميلي.

"يجب أن نزيد من جهودنا لضمان عدم اكتشاف أي من أدلتنا الزائفة"، قال اللورد ريجنالد لأحد مساعديه. "إذا استمر الملك إدوارد في التحقيق بهذه الطريقة، فقد نواجه مشاكل كبيرة."

في القصر، كان الملك إدوارد يخطط لخطوة جديدة في التحقيق. قرر أنه يجب عليه التحدث مع الشهود وتحديد ما إذا كانت هناك أي معلومات أو أدلة يمكن أن تدحض التهم الموجهة إلى إميلي.

أرسل الملك إدوارد مجموعة من المحققين إلى قرية إميلي مرة أخرى لجمع معلومات إضافية من شهود آخرين ومراجعة الأدلة التي قد تكون غامضة. كان عازمًا على كشف الحقيقة واستعادة سمعة إميلي، ومعرفة من يقف وراء هذه المؤامرة المظلمة.

بينما كان سير توماس يواصل جمع المعلومات من الشهود في القرية، كان الملك إدوارد يتابع تطورات التحقيق بدقة. كان يعتزم الكشف عن كل خيوط المؤامرة، مهما كانت معقدة، لإعادة العدالة إلى مملكة جوسون وتبرئة إميلي من التهم الزائفة التي وُجهت إليها.

في صباح اليوم التالي، كان الملك إدوارد يجلس في مكتبه، متأملاً في الأدلة التي جمعها. كان يشعر بعبء المسؤولية التي تقع على عاتقه، وعيناه مركزتان على الوثائق المنتشرة أمامه. كان يعلم أن تحقيق العدالة لإميلي يتطلب بذل جهد مضاعف، وأن كل خطوة في التحقيق يجب أن تكون مدروسة بعناية.

فجأة، دخل السير توماس المكتب، وقد بدا عليه الإرهاق لكنه كان يحمل معه أخبارًا هامة.

"مولاي، لدينا تطورات جديدة في التحقيق"، قال توماس بجدية. "لقد تحدثنا مع عدة شهود آخرين في القرية، وقد حصلنا على معلومات مهمة تتعلق بالغرباء الذين تم رؤيتهم هناك."

"ماذا تعلمون عنهم؟" سأل الملك بفضول.

"وفقًا لشهادات جديدة، يبدو أن هؤلاء الغرباء كانوا مرتبطين بشبكة تهريب دولية. أحد الشهود أكد أنهم كانوا يتصرفون بشكل مريب، وطلبوا منه معلومات عن سكان القرية. هذا يشير إلى أنهم كانوا يراقبون النشاطات في القرية وربما كانوا وراء الجرائم التي اتهمت إميلي بها."

أصبح الملك إدوارد أكثر اهتمامًا. "إذا كان هؤلاء الغرباء مرتبطين بتهريب الأسلحة والمخدرات، فإنهم قد يكونون وراء جميع الجرائم المنسوبة إلى إميلي. نحن بحاجة إلى التحقق من هذا بأسرع ما يمكن."

فتاة مملكة جوسونWhere stories live. Discover now