فصل 2

33 2 0
                                    

في اليوم التالي، كانت الشمس قد أشرقت ببطء على قرية إميلي الصغيرة، التي بدت وكأنها استيقظت على وقع القلق والترقب. سكان القرية، الذين يعرفون إميلي بسمعتها الطيبة وحنانها، تجمعوا في ساحة القرية يتبادلون الأخبار والتعليقات. كان الحزن والخوف يسيطران على الأجواء، وكانت الليدي مارغريت، صديقة إميلي المقربة، تحاول تهدئة النفوس وتهدف إلى توفير الأمل.

"لا يمكن أن تكون إميلي متورطة في هذه الجرائم"، قالت مارغريت بحزم، "نعرف جميعاً أنها ليست إلا فتاة طيبة وصافية القلب. نحتاج إلى دعم الملك لكي يحقق العدالة."

بينما كانت مارغريت تتحدث، وصل الملك إدوارد وسير توماس إلى القرية، مصحوبين بمجموعة من الحراس. كان الملك إدوارد، رغم وقاره وهيبته، يظهر علامات الاهتمام العميق بقضية إميلي. قاد السير توماس الملك عبر الأزقة الضيقة للقرية نحو منزل إميلي.

استقبلت والدة إميلي، سيدة مسنّة ذات وجه مليء بالقلق، الملكين توماس وإدوارد عند باب المنزل. كانت ترتدي ملابس بسيطة ولكنها نظيفة، وكان الحزن واضحاً على وجهها.

"أرجو أن تساعدونا"، قالت والدة إميلي بصوت مليء بالتوسل، "إميلي بريئة، وقد تم اتهامها ظلمًا. نحن نعرف أنها ليست مسؤولة عن أي من الجرائم."

أخذ الملك إدوارد ينظر حوله باهتمام، وكان كل تفصيل في المنزل يعكس حياة عائلية بسيطة ولكنها مليئة بالحب. طلب من والدة إميلي أن تخبره بكل ما تعرفه عن الأيام التي سبقت اعتقال ابنتها.

"لم يحدث أي شيء غير عادي"، قالت والدة إميلي، "ولكن قبل أيام قليلة من اعتقال إميلي، جاء بعض الغرباء إلى القرية. لم نكن نعرف من هم أو ماذا يريدون، ولكنهم بدوا غريبين."

بدأ إدوارد يشعر بأن هناك شيئًا أكبر وراء هذا الظلم، مما دفعه إلى اتخاذ قرار حاسم. "سأبدأ بالتحقيق في هؤلاء الغرباء وأجمع كل الأدلة الممكنة. إذا كان هناك من حاول استخدام إميلي ككبش فداء، فسوف نكشفهم."

بينما كان إدوارد يجمع المعلومات، كان يتبادل الحديث مع سكان القرية الذين كانوا يروون قصصًا عن لطف إميلي وعطاءها. كان واضحًا له أن هناك مؤامرة وراء التهم الموجهة إليها، وأن هناك خيوطًا خفية يجب كشفها.

كما كانت الشمس تتراجع في السماء، بدأ الملك إدوارد وسير توماس رحلة العودة إلى القصر مع مجموعة من الأدلة والشهادات التي قد تكون مفيدة في تحقيق العدالة. عزم الملك إدوارد على متابعة القضية بكل عزيمة، مصممًا على إنصاف إميلي وتأكيد براءتها، ولإعادة السلام إلى مملكة جوسون.

في قصر الملك إدوارد، كان الجو مشحونًا بالترقب والأمل. دخل الملك إدوارد إلى مكتبه، الذي أصبح مركزًا لحركة غير عادية بسبب التحقيق الجاري. قام بتوجيه موظفي القصر والمستشارين لجمع كل المعلومات الممكنة حول الغرباء الذين شوهدوا في قرية إميلي، وطلب من السير توماس تنظيم البحث والتحقيقات.

فتاة مملكة جوسونWhere stories live. Discover now