ياسر :: لقد أنهيت الإمتحان بسلام، لم أُراجع ولكن ظني في اللّـه خيراً .
المعلم :: بإذن الله ستنال مرادك ي بني
مر يوم والتالي وها الآن انتهت هذه السنة الطويلة
وحان وقت ظهور النتيجة
ظل ياسر الدمنهوري طيل الليل يفكر بها، لم ينم حتي حلَّ الصباح
كل دقيقة يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي
ويقولون تقرّبوا نتيجة الثانوية العامة 2024
وفجأة ....
ياسر : أحمد بشير علي الهاتف، ماذا حدث ؟ ... هل النتيجة ظهرت ام حدث شئٌ آخر ؟!
ياسر : السلام عليكم ... أحمد
أحمد : لقد ظهرت نتيجتي
ياسر : وماذا عنّي ؟!
أحمد : لا .. ظهرت نتيجتي أنا فقط، ولم تظهر نتيجتك بعد، لانك لست من الاوائل.
ياسر :: هل أنتَ من الأوائل ؟!
أحمد : نعم ... المركز السادس مكرر علي الجمهورية
باركت له علي وصوله لهذا المستوي
ثم أنتهت المكالمة وبعد بضع دقائق ، لم أستطع تمالك نفسي من البكاء
كيف، ومتي؟!!.... أحمد ظل فترة طويلة لم يحضر الحصص، هل يكذُب عليّ..... لم أستطيع الإنتظار
سليم وريمان في صوتٍ واحد ... أبي .... أبي .... أبي
ياسر :: لقد عاد أبي من السفر، لم آراه طيلة السنة !
🌻الفرحة تعم البيت في كل الأرجاء🌻
^ أمي بالمطبخ تُـعِد المشروبات
والأقارب ينتظرون بالخارج ... متلهفين علي نتيجتي ... وأبي بجانبي يطمئنني وأيضاً معلميني لقد جاؤا حتي يفرحون معي وقت ظهور نتيجتي
أمامي الكثير من الأصدقاء والأهل
منهم مَـن يشمت فيّ إن أتيت بنتيجة لا تليق بي ومنهم مَـنْ يفرح لي مهما كانت نتيجتي
....
ومع الإنتظار طيل النهار
لقد ظهر ....."أدخل رقم جلوسك"
حان الوقت لأكتب رقم الجلوس حتي تظهر النتيجة
لمـ أستطع التوقف عن كثرة التفكير في إني( سأعيد السنة )
.....★.....★.....★.....★.....★.....★.....★
•ياسر إبراهيم الدمنهوري حسين
•المجموع 366 من 410
•النسبة المئوية 89,2٪
لم يُعجبني مجموعي إطلاقاً
ولكن لقد رأيت فرحة أبي وأمي بعيونهم
لقد رأيت أبي يدمع ...
وهو يقول :: لقد تحقق حُلمي ي بني !!
لم استطع أن أصدّق ..... جميعهم كانوا ينتظرون هذه الفرحة
★مهما كان مجموعك كبير فلا تتكبر ... وإن صغير فلا تقلل من نفسك ★
فهذا نصيبك ، حتي وإن لم تنل ما تريد ، فإن لم يكن نصيبك في هذا ... فسيكون في شئ أجمل منه بالتأكيد { نصيبك سيصيبك }
وبعد أشهر قليلة
والد أحمد ( بشير ) لقد عاد واكتشفت إنه نفس الرَّجُـل الذي كان يظهر بأحلامي ، وكان سبب اختفائه هو أنه كان عليه بعض الديون فتم سجنه إلا حين يسددها .
وأبي وأمي الآن في عمرة .
بالرغم من إن أحمد كان من أوائل الثانوية العامة
إلا إنه وانا التقينا مرة أخري في نفس الجامعة والكلية
وهي( تربية قسم رياضيات بحتة) جامعة حلوان
بالرغم من إن مجموعي يقبل بهندسة ولكن خارج النطاق الجغرافي
فقررت أن أدخل الجامعة التي بمنطقتي ؛ حتي لا أبعد عن اهلي
وبعد الكثير من السنوات تخرجت ثم بعد مدة من الوقت تعينت
والآن أنا أكمل مسيرة معلمي ﴿ معلم الرياضيات الفاضل الذي توفي منذ أعوام ﴾
وتزوجت وأنجبت بنتين توأم وهما ﴿ تواليب وتارا ﴾
ــــأنــــتـــهـــ ــــــ ـيـــــتــــ
تواليب :: أبي كان رجل عظيم ي أمي.
الأمـ والجدة في صوتٍ واحد : نعم ومازال !!
تارا : لماذا أبي كان يُحب دائماً أن يكتب بما مرَّ به من أحداث بمذكراته يا أمي ....؟!
تواليب : حتي نعلم إنه عظيم ومرَّ بصعاب كثيرة قبل مماته أيتها الذكية !
ابتسمت الأمـ ثم قالت :: أتعلمون ؟!.... إن جملته الشهيرة كانت
{ إن رضيت بما قسمه اللَّـه لك تكن أغـــنــي النّـاسـ }. ... كان يُــحب الشيخ الشعراوي .
الجدة :: حقاً، هيا نقرأ له الفاتحة .
تواليب : علي من ..؟!
علي أبي أمـ علي الشيخ الشعراوي ؟!
ضحكت الجدة ثم قالت :: علي الاثنين يا حبيبتي .
أنتهت رواية 🌟رسالتنا 🌟
انها ليست رواية .... بل حياتنا التي نمر بها أو سوف نمر .....
دائماً نعتقد إن مَن حولنا افضل منَّا
وإننا أقل منهم، ولكن مالم نعلمه إن اللّـه دائماً يُـدبر لنا افضل مما نتوقع ....فكونوا وددين ولا تستهينوا بقدرات أحد
حتي يتذكركوا بعد ماماتكم 🩷
﴿'' أنصتوا إلي القلوب وليس إلي زخارف الأقوال ''﴾🫶
گ/ مي صلاح
🌟ـر ســـالــــتـــ ــنـــا🌟
🌼 ادعوا لأخواتنا بـ غـزة 🌼
