الفصل الثامن

12 0 0
                                    

-كن قويا فاالحياة ليست امك لتحن عليك.

آرون

الغضب الذي لم اشعر به من قبل لقد انفجر بداخلي كالحمم تحرقني..

* لقد خدعتني هذه الفتاة المشاغبة الصغيرة..

* لقد لعبت دور البريئة و جعلتني اشعر بالاسف لحالها..

* كل هذا بينما تخفي حقيقتها عني..

حقيقية ان والدها كان المستذئب المتسبب بقتل نصف سكان هولندا تقريباً..

مسؤولة عن نشأتي بهذه الوحشية، حينما كان الالفا القاسي يستولي على قطيعنا و يقتل او يعذب رجالنا المحترمين المخلصين لوالدي، الرجال الاقوياء الذين كانوا بستطاعتهم ارجاع اراضي قطيعنا و حماية الاطفال من بطشه ذلك المجنون ..

اغمضت عيناي للحظات لتمر امام شريط شعرت بعروقي تغلي من الغضب و الاحتقار لما فعله بنا والدها، الاطفال عاشوا الاسوء بسببه..

لقد كنت الطفل الوحيد الذي حصل على الحماية لانني كنت صغير و استطاع والداي اخفائي عن ايان حينها، هو كان يعلم انني كنت هناك مخفي في مكان ما بعيد عن ناضريه، هو حاول جاهدا لكي يقتلني كما باقي اطفال القطيع..

انا اتذكر الرعب الذي حاوطني حين كنت اختبئ كيلا تطالني انياب ذلك الــــــــ ايان، توارد لمسمعي ذكرى صوت مخالبة تخرمش الارضية كي يصل الي في المكان الذي القيت نفسي فيه حينما حشرت نفسي في الزاوية اكتم صوت انفاسي كيلا افارق الحياة، مازلت لم اتأكد ان كانت مجرد ساعات ام ايام قضاها ايان في انتظاري كي اخرج من مخبئي..

عندما خرجت في نهاية المطاف و زحفت خارج من نقص الغذاء و الضمأ كان كل شخص اعرفه تقريبا ممزق جسده الى اشلاء متناثرة، طردت ذكرياتي بعيدا بعنف..

دائماً استطعت التحكم، عادة لم اجعل تلك الذكريات تلمسني..

لكن هاربر كانت نصف ساحرة _ نصف مستذئبة لم يكن من المفترض ان تنجو من طفولتها..

تترك وحيده و ليس ايصالها الى مدينه ايفيلين حيث تقف امامي كانها تستحق ان تتنفس نفس الهواء الذي نتنفسه، استرجاع ذكرياتي كان مثل جرح احشائي بزجاج مكسور..

حدث ذلك كما الامس و ليس كأنه قد مرت عشرون عام على ذلك، نسل نصف سحره و نصف ذئاب العائد الى [ ايان كورفورد] كان من المفترض ان السحرة قد ابادوه اعتوا به منذ سني طويله..

لم اتخيل ابدا انني سأصادفها، اواجهها بوجه ذلك الطفل البائس الذي لطخه والدها بالشر و القسوة

 رفيق ألفا الأسيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن