الفصل الحادي عشر

10 0 0
                                    

الروح حينما تتأذّى لا تسأل، ولا تهتم، ولا حتّى تحن.

هاربر

حينما وصلنا بالشاحنة الى المزرعة كنت ادرس محيطي الاشجار و البنايات و الحقول المحيطة التي تمتد للنهاية بجانب منحدرات الجبال..

لم اتحرك حتى قام آرون بالالتفاف لجانبي و فتح باب الشاحنة لي...

لاحظت ان لم يتواجد احد في هذا المكان و اخذت تلك التفصيلة بالحسبان، كان هناك حضيرتان و بناء من الطوب البناية الرئيسية للبيت كانت بالجانب حولها الحضائر الصغيرة بدا المكان كانه موقع لفيلم في الجبال..

خلف البناء الرئيسي احيط بحقول كبيرة و رأيت اكبر و اوسع حقل خضروات و كانت مقسمة لقطع متساوية كأن المهندس الذي بناها جلبها من كتب الحكايات لأرض الواقع، و على جانب معزول قليلا كان يوجد بستان مع صفوف و صفوف من الاراضي المقسمة لأشجار فاكهة متنوعة،على عكس المبنى الضخم بيوت القرية كانت بمثابة اكواخ صغيرة نسبيا و مصتفه بترتيب جميل تظهر الشوارع العشبية وسطها ...

لم استطع المشاهدة اكثر لأن آرون سحبني يتجه الى البناية الرئيسية نصعد للطابق الثاني ترك يدي ونحن نقف في الشرفة التي كانت تحتوي على كرسي هزاز مع ارجوحه صغيرة و كانت تبدو كحديقة لعب الاطفال في المدينة فقط ينقصها صندوق الرمل..

لو لم اكن مرتعبه لكنت ذهلت لرؤية المكان كان شيء اخر من ابداع يفوق الخيال..

في بيت المزرعة آرون دفعني بقسوة للمطبخ فلمحت مواقد النار ذات الاقواس اعلاها و الارائك الموضوعة في ركن كانت الوسائد ناعمة متوسطةالجحم و كانت  تمثل جلسة لشيء مشابه لمائدة الطعام و الصور المعلقة على الجدار كان المكان كأنه صمم لركن عائلي هنا...

الشيء الوحيد الذي لم احصل عليه مطلقاً..

كانت جدتي تحبني و دائما ما تريدني ان اكون قربها في غرفة المعيشة و الفناء و تستغل الكابينة لجعلها اجمل من اجلي خاصة اني كنت انضر لأطفال الحي بنقص لعدم امتلاكي لوالدين او اشقاء كما باقي العوائل، لكن هذا النوع من الاوقات لم يكن من نصيبي و لم احصل عليه كورقة رابحة..

حياتي كانت شبيهه بقصص الاميرات و مثل المعاناة لكن الشيء المستحيل كان ان تنتهي مثل تلك القصة و احصل على نهاية سعيدة بجانب الامير الوسيم القوي،_ لسوء حظي كان دوري في تلك القصص المنبوذة او الشخصية الشريرة التي تنتهي من السيء الى الاسوء لتموت وحيدة...

« ساندي» نادى آرون عندما وصلنا الى الابواب الشبيهه بأبواب الحلاقين كان يغطي الباب الستائر ذات الخرز المتأرجحة حين مرورك عبرها..

في الداخل كانت  هناك  امرأة مسنة تقف على كرسي تنفض يديها من الطحين و كان يراقبها فتاة شابة صغيرة بمثل عمري و يجاورها رجل كانوا قد قطعوا حديثهم حينما انتبهوا لدخولنا للمطبخ..

 رفيق ألفا الأسيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن