هو أنتَ ساكت لي ؟
كنت قاعد بظبط حاطط إيدي علي خدي و قاعد بسمعها مركز في كل كلماتها إنفعالتها و حركات إيدها أصل هي فيها عادة هي مش بتحبها أصلًا و هي إنها بتتكلم بإيدها يعني مثلًا فاكر مره كنا بنتكلم و كانت بتوصف ليا طريق إيدها تلقائي بقت بتعمل إتجاهات يومها كنت مبسوط أوي إنها بتتعامل معايا بطبيعتها بأسلوبها الطبيعي الي هي حتي مش بتحبه .
المهم بقي النهاردة برضو قاعدة معايا بتحكي ليا علي إلي حصل ليها في الشغل و متعصبة أوي من العملاء و الأشكال العجيبة الي هي بتشوفهم في الشغل و أنا ساكت .مش أعمل أي رد فعل ، مش أوضح ليها أني مهتم ، مش أبين أهو أنا سامعك ، أنا بعمل أي حاجة .
أبدًا بطة بلدي قاعدة و حاطط إيدي علي خدي و بس لدرجة أن هي فجاة سكتت و بصت ليا بحزن و سألتني :
" هو أنتَ ساكت لي ؟"
و كملت بزعل :
" زهقت مني صح و حركات إيدي خيلتك صح ؟"رد فعلي كلن باين عليه الإنزعاج و أنا بسئلها :
" وقفتي لي ؟ إحكي أنا عايز أسمعك "بصت ليا بصدمة و هي مستغرباني و سألت :
" هو أنتَ فرحان بكلامي و حركاتي دي ؟"قربت الكرسي منها و تحت ضوء القمر الخفيف في بلكونة بيتنا الهادية مسكت إيدها و سألتها سؤال بسيط جدًا :
" فاكرة القاموس إلي عمليته ليا في الخطوبة ؟"لقيتها ضحكت بصوت عالي لدرجة أن حسيت بحركة قلبي من مكانه من ذبذبات صوتها و لقتها سألتني :
" أنتَ لسة فاكر ده كلام ده من سبع سنين "ضحكت و كان ردي عليها :
" و لو مر عمر علي عمري مستحيل أنسي تفصيله تخصك يا لُبابة قلبي "لقتها ضحكت أكتر :
" أنتَ لسة فاكر اللقب ده يالهوي عليك يا محمود بجد "ظهرت علامات الإستغراب علي وشي و سألتها :
" نيروز متقوليش أنك بجد نسيتي معني الكلمات دي "
بدأت تقلدني بطريقة مضحكة و هي بتوضح :
" يا بت يا هبلة دة لقب رومانسي لُبابة في اللغة العربية جايه من كلمة لُب يعني قلب الحاجة فا أنتِ هنا القلب بتاعي قلبي."قعت أضحك علي أسلوبها شوية و بعدين حاولت أرسم بقي ملامح الجدية علي وشي و أنا بسألها :
" أيوة برضو مجاوبتيش فاكرة القاموس "لقتها ردت بتلقائية:
" و أنا عمري أنساهم يا محمود برضو دول حبايب قلبي ."ظهرت الغيرة عليا :
" أتلمي يا نيروز و إلا هقلبها نكد"ضحكت و بدأت تحاول تسكت عشان عارفة أني بغير حتي لو بتهزر و بعدين كملت بجدية :
" أيوة برضو أنتَ عايز أي من القاموس "خت نفس و قولت ليها :
" من ضمن قاموس ده كان في جملة أنتِ قولتي أنك بتحبيها أوي و نفسك حد يقولها لك ."لقت التعجب مرسوم علي وشها :
" أنا !!! "محمود لو عندك فراغ حل عن سمايا أنا أصلًا متعصبة من العميل البارد بتاع الصبح ."
مسكيت إيدها و شدتها و دخلنا علي الكنبة و خت رأسها علي رجليا و بدأت ألعب في شعرها و كان جملتي بسيطة جدًا لكن هدفها هو تحقيق أحلامها :
" أرغي يا نيروز عايز أرتاح "#راويه_طه
#عبثيات_رواية
#شلة_الروائيين
#معرض_القاهرة_الدولي_2025
أنت تقرأ
ما رواه قلمي في لحظة تهور أو هدوء ✨❤️🩹
Short Storyبعض الكلمات التي تدور في ذهني في لحظات التهور قررت أن أنشرها في لحظات هدوء