في تلك الليلة، عاد إلى المنزل متأخرًا، كالعادة.
بدون أن ينبس ببنت شفة وقف عند باب غرفتها، يحدق إليها بعينين عديمتي الشعوركان قلبها ينبض بسرعة، وحاولت النوم، لكن في كل ثانية كانت تشعر بالخوف أكثر فأكثر.
كان بإمكانها أن تشعر أنه يراقبها،
لكنها كانت خائفة جداً من الالتفاف والنظر إليه.اعتصرت عينيها بخوفٍ عندما شعرت به يسير ناحية
الفراش. تحاول التظاهر بالنوم قدر الإمكان.لعله يغادر و يتركها وشأنها.
وقف بجانب فراشها، وهو يحدق بزوجته بهدوء. كانت تتظاهر بالنوم، لكنه رأي رعشتها التي حاولت جاهدة إخفائها.
عبس وانحنى قليلاً على الفراش لها.
تصلب جسدها و توترت عندما شعرت به يميل نحوها على الفراش. هي لا تثق به وتخشاه كثيراً.
"افتحي عيناكِ"
نطقَ بصوت اجش وغليظ.جفلت قليلاً، ولكن لم تقاوم وفتحت عينيها ببطء.
هي تستمع له وتفعل ما يقوله، ليس من دافع الطاعة.
ولكن بسبب خوفها منه.كان ينظر إليها بهدوء. لم يتحرك، لكن نظرته اشعرتها وكأن وزنًا ثقيلًا يضغط عليها، شعرت وكأنها تحت تهديد.
"هل تعتقدي أنه إذا إختبأتي خلف عينيكِ المغلقتين، لن أعلم أنكِ مستيقظة؟. هل تحسبيني غبياً؟"
تحدث بصوت هادئ."اسفة"
نطقت بصوتٍ مهزوز، خوفها ظاهر في نبرتها مهما حاولت إخفائه.لم يتغير تعبيره على الإطلاق، يقف بجانب فراشها بهدوء، يديه في جيبه، ينظر إليها دون أن ينبس ببنت شفة.
استدار وجلس على حافة الفراش بجوارها. عقد ذراعيه وجلس صامتًا، يراقبها بهدوء.
ابتلعت وهي تنظر إليه. لا تزال مستلقية في مكانها على السرير دون حركة.
كان يعرف أنها متوترة وخائفة. جلس بهدوء، تعبيره لا يزال هادئًا وخاليًا من المشاعر.
"تعالي هنا"
نطق بهدوء.رمشت قليلاً وجلست ببطء مستقيمة في الفراش، اقتربت منه قليلاً لكن ليس كثيراً.
جفلت عندما أمسك بمعصمها وسحبها منه برفق حتى جلست بجانبه، ملتصقة به