"لقد كنت انتظركِ منذ الساعة الخامسة.."
نبس بهدوء شديد، ليس وكأنه قال للتو انه انتظرها لمدة ساعتين كاملتين.جحظت عيناها بصدمة مما سمعته، و شدّت قبضتيها علي حمالة حقيبتها.
"انتظرتني لمدة ساعتين كاملتين!.."ضحك بخفة و اومأ لها، استلطف هو مظهرها هكذا، يداها الصغيرتان تحكمان قبضتهما علي حقيبتها، بدت صغيرة ولطيفة.
أشار لها برأسه ونبس بهدوء.
"تعالي هنا"رمشت قليلاً ثم اخذت بضع خطوات صغيرة ناحيته.
وعندما أصبحت علي مقربة منه وجدت يده تأخذ بيدها برفق، يسحبها أقرب ناحيته.
"اعطيني حقيبتكِ"
جعدت حاجبيها باستغراب.
'أسيُفتش حقيبتي ام ماذا؟'أعطته حقيبتها بصمت ليأخذها هو ويضعها في المقعد الخلفي من السيارة.
استغربت هي، فحقيبتها لم تكن كبيرة حتي.
فتح باب مقعد الراكب وأشار لها ان تدخل.
"لا تفكري في الأمر كثيراً، فقط ادخلي"ابتلعت هي ثم دخلت وجلست في مقعدها بصمت.
دخل هو وجلس في مقعده للنظر لها بهدوء.
"حزام الامان"استدارت قليلاً لربط حزام الأمان، ولكن عندما حاولت سحبه، لم تستطع لأنه كان عالقاً.
لاحظ هو وجود شيء خاطيء.
"هل حزام الأمان عالق؟"نظرت له واومأت بخفة.
اقترب وانحني نحوها قليلاً، ومدَّ يده ليصلح حزام الأمان لها.
"انتظري، سأُساعدكِ.."تفاجأت وتجمدت في مكانها عندما اقترب منها.
كان قريباً جداً، شعرت بانفاسه علي وجهها. نظرت له و ضغطت نفسها في ظهر المقعد، تحاول الحفاظ علي بعض المسافة بينهم. لقد شعرت بالارتباك، لكنها ايضاً كانت خائفة منه.لاحظ هو رد فعلها عندما اقترب منها، كيف تجمدت في مكانها، بدت مرتبكة وخائفة بعض الشيء، كان بإمكانه رؤية الخوف في عينيها لكنه لم يستطع أن يلومها.
هو كان يعلم انها تخشاه.
"اهدئي، سأساعدكِ فقط"
نبس هو بهدوء ولطف، يحاول تهدئتها.