"و ما علاقتي انا بهذا؟.."
"انا احبكِ، اوليفيا"
جحظت عيناها بصدمة مما سمعته. هل يحبها؟.
هي لم يَكُن لديها ادني فكرة عن هذا.
ابتلعت ونظرت حولها وتلعثمت قليلاً عندما نظرت إليه مرة أخرى."ا-انتَ...انتَ.."
ضحكَ بخفة علي اضطرابها ولعثمتها.
"اعلم، اعلم،...قد يبدو غريبًا بعض الشيء.
لكني حقاً احبكِ، اوليفيا. و أريدكِ أن تعلمي أنني أستطيع أن أكون لطيفًا جدًا معكِ، ويمكنني حمايتكِ، كل ما عليكِ فعله هو أن تثق بي"هي ما زالت لم تستوعب. هو يحبها؟.
إن كان ذلكَ صحيحاً، لم هو بارِد جداً و يرهبها؟."انتَ....انتَ...تُحبني؟.."
ابتسم بخفة وكانت نظرة عينيه مختلفة الآن، ملامحه لانت اكثر من ذي قبل.
"أحبكِ أكثر مما تستطيعين التخيل.
يمكنني فعل أي شيء لحمايتكِ و أبقائكِ بامان، كل ما أحتاجه هو ثقتكِ، هل ستُعطيني إياها؟"ابتلعت ونظرت بعيدًا عنه للحظة.
هي ما زالت خائفة منه، حبه لها لا يجعل من خوفها اقل.
ولا يمكنها الثقة به بسهولة.الأمر ليس وكأنها ستشعر بالامان معه وتثق به بين عشية وضحاها فقط لانه أخبرها انه يُحبها!.
كيف لها ان تثق من الأساس إن كان حقاً يُحبها؟.
هي لا تثق به ولكن ستُجاريه للآن.نظرت إليه مرة أخرى. لقد حاولت التحدث لكنها لم تجد الكلمات المناسبة لقولها.
لأول مره تشعر بالاضطراب أمامه بهذهِ الطريقة.مشاعرها أصبحت فوضي ولا تعلم ما عليها قوله او فعله.
جال كل شبر من وجهها بعيناه وعندما بدت ضائعة في الكلمات نبس هو.
"إن كنتِ تواجهين مشكلة في العثور على الكلمات، فدعيني أسهل الامر عليكِ. كل ما عليك قوله هو نعم أو لا.
هل تثق بي؟ أعدك أنني لن أؤذيكِ ابداً."نظرت إليه وابتلعت مرة أخرى. نبست بهدوء.
"لن يكون الأمر سهلاً بعد كل الخوف بداخلي تجاهك.... لكني سأحاول...حقًا سأبذل قصارى جهدي أن أثق بكَ..سأحاول.."ابتسم هو بخفة وهو يتنقل بمقلتيه علي سائر أنحاء وجهها.
نظر إليها بحُب لثوانٍ، وسأل بهدوء ولطف.
"أعلم أنكِ قد تكونين خائفة، ولكن...هل يمكنني أن أفعل شيئًا؟ أعتقد أنه سيثبت لكِ مدى اهتمامي بكِ. سيستغرق الأمر بضع ثوانٍ فقط، هل تسمحين لي أن أفعل ذلك؟"