part 4

24 2 0
                                    

نظر احمد لحور بأستغراب مما حدث منذُ ثواني:

_اي ده

نظرت له حور بهدوء، فهى قد شعرت بطاقته وانه قوي بحق، حور ابتسمت ببرود توضح له ما حدث منذُ ثواني:

_تلك قوتك يا عزيزي

استغلت انها قريبه منه، وضعت سيف له على خصرة مع حزام، وقامت بتثبيته جيدًا، تحدثت ببرود:

_كينجي اخبرني بكل شيء، وعن تلك القوه.

وبدأت تضع له الخناجر في ذلك الحزام، ابتعدت ونظرت له ببرود:

_لتكن مستعد

نظر لها أحمد بهدوء:

_ انا مستعد

ابتسمت حور ببرود، وهى تخبره بالتعليمات:

_في اى معركه ستجدني في ظهرك وسأحميك، لكن ان قدمتني لهم او غدرت بي، سأتركك تقابل مصيرك، ذلك وعدي لكينجي ان اقوم بحمايتك حتى تعود لعالمك.

نظر لها أحمد يستفسر عن حديثها:

_ اين ستذهبين؟

حور ببرود وهى تحمل حقيبتها تتحدث ببساطة:

_ليس لأى مكان، انا فقط احذرك من الغدر او الجُبن، غير ذلك انا دائما معك حتى اساعدك على العوده، هيا احمل حقيبتك، ولنبدأ الرحله فالوجهه الاولى ستكون لمستنقع الغيلان.

حمل احمد حقيبته ونظر لها:

_ هيا بِنا إذًا.

نظرت حور له ببرود، وخروجوا من منزلها، متجهين لمستنقع الغيلان، بعد وقت من السير صاح أحمد بتذمر:

_ سئمت المشي يكفي 

حور نظرت له ببرود:

_هل تريد ان احملك ايها المدلل؟

نظر لها بتذمر ولكنه تحدث بمشاكسه:

_ اذا استطعتي فأنا موافق.

نظرت له قليلًا ببرود وتحدث بسخريه:

_وهل تقبل بأن تحملك امرأه؟

نظر لها أحمد وضحك بسخريه منها:
_ لا اري انك امرأه من الاساس.

نظرت له حور وابتسمت بخبث، تتجاهل انه قد سخر منها:

_حسنًا؛ إذًا هيا تعال، سأعتبرك احد الجثث التي احملها.

اقتربت منه بشر، تراجع أحمد يضحك:

_ امزح وحسب، لا اعرف لما لا نرتاح.

نظرت له حور ببرود تكمل سيرها:

_لم نسير كثيرًا وتريد الاستراحه، هيا ايها الكسول، والا قضيت عمرك بأكمله هنا.

اكمل أحمد سيره بملل، وكانت تسير حور ببرود وتحفز لأي شيء قد يحدث، بينما كان احمد يغني بملل، بدأت حور تبطيء من خطواتها، ونظرت لأحمد بحده:

_اصمت اقتربنا من المستنقع

صمت ونظر لها بنصر انها أخيرًا قد وصلوا لوجهتهم:

_ اخيرًا.

نظرت له حور ببرود:

_كن هاديء، هذا ان لم ترغب بأن يلتهم رأسك احد الغيلان.

تراجع أحمد يضع يده على فمه:

_ حسنًا حسنًا.

تنهدت حور وأكملوا السير داخل المستنقع، تذمر أحمد بتقزز، ينظر للمكان الذي يملئه الوحل:

_ يععع، الريحه زي الزفت

فكان المستنقع مقزز للغاية والرائحة الكريهه تنتشر بكل مكان، نظرت له حور بنفاذ صبر وغضب تهمس له:

_اهدأ ايها المدلل

وضع أحمد يده على أنفه بتقزز:

_طب يلا طب

تنهدت حور وأكملوا بنفاذ صبر من ذلك الاحمق، حتى توقفت تشير له بأن يهدأ، تستمع لصوت احد الغيلان، اشارت لأحمد ليصمت، وهى تنظر حولها لتعلم من اى جهه سيأتي منها ذلك الغول، صمت أحمد يراقب حركاتها، بدأت تتراجع للخلف ببطئ وعيونها على اتجاه معين، نظرت لأحمد واشارت له بأن يتحرك، تحرك ببطيء وهدوء خلف ذلك الحجر الكبير، وبدأ يفعل ما تقول، حتى إختبأوا خلف ذلك الحجر الكبير، نظرت حور للغول تراقب تحركاته، كان شكله مقزز لونه اخضر، ومغطى بالوحل لعابة يسيل، واسنانه حادة ومدببه، نظر له أحمد بتقزز ووضع يده على فمه وكان سيتقيأ ولكنه تماسك، نظرت حور له وجدته يرفع احد الاطفال بيده العملاقه، قبضت حور على السيف بغضب واستعدت للإنقضاض عليه، ولكنه كان قد التهمه في قضمه واحده، قبضت حور بغضب على سيفها تراقبه ببرود يبتعد عن المكان، بينما احمد صدم وهو ينظر لما يحدث بدهشه، نظرت حور له ببرود:

_هيا لنكمل

نظر لها أحمد بدهشه من حديثها وصاح بصدمه مما حدث:

_ هيا ماذاا؟  قد أكل طفلًا الأن.

نظرت حور له بحده وصاحت به:

_اخبرتك بأن تتحرك الأن هيااا

نظر لها احمد بغضب بصيح بحده:

_ لا تصرخي بوجهي، لقد تركناه يموتت، الا تستوعبي ما حدث الان.

حور بغضب وهى تهمس:

_لم لأكن اتركه ليموت، ولكن هذا قدره لنكمل هيا.

تنهد أحمد بثقل وصمت، كان يسير بحزن وآسى، ويتردد مشهد الفتي امامه وهو يبتلعه ذلك الغول، نظرت حور له بهدوء تحاول ان تهون عليه، فهى تعلم بأن ذلك المشهد صعب عليه، وانه لاول مره يتعرض لذلك المشهد:

_لا تحزن، فذلك لا شيء مقارنة بالباقي وما يحدث.

تنهد احمد يذكر نفسه ان تلك لعبه لا أكثر:

_اصلًا دي لعبه، كل ده مش حقيقي يا احمد.

لم تهتم حور لحديثه، ولكنها توقفت تنظر خلفها، لتجد غول يقترب من أحمد فلقد سمع صوت صراخه، نظرت حور وهى تشير لأحمد بألا يتحرك:

_توقف ولا تتحرك.

وقف أحمد ينظر لها بإستغراب لطلبها:

_ في اي

نظرت له تسحب سيفها ببطيء، فالغول يقترب كثيرًا من مكانهم، او أنه بالفعل يقترب بسرعه من أحمد، نظرت حور للغول وتحدثت بحده:

_لا تتحرك أخبرتك.
______________________________
قولوا رأيكم في الكومنتات
اتمني أن تنال إعجابكم🌈✨

بقلم/رنا اسامه & رضا محسن

حب أم واقع افتراضي! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن