اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تباً لحالٍ يشبه حالي .. ليتني استطيع العودة بالزمن لاقوم بمحو كل شيء.. بدءاً بنفسي.. لطالما اتقنت كل شيء وقعت عليه يداي .. وكذلك كل دور ألعبه .. لكنني في هذا الدور قد فشلت .. فشلت فشلا ذريعا.. لم اكن أهلاً للعب هذا الدور دون شريكتي والتي تركتني مرغمةً بعد ان فاضت روحها لتلقي بالمسؤولية كاملة على كتفي .. وكانت وصيتها الاخيرة هي ان احافظ عليه .. وأحميه .. لقد فعلت النقيض واعلنت استسلامي مباشرةً بمجرد موتها وألقيته بلا ادنى اهتمام وكأنه فردة حذاء لا ارغب بوجودها .. وكم كنت احمقاً وندمت اشد الندم على ذلك ..
فلذة كبدي والاثمن من حياتي والذي لم أدرك قيمته الا الآن و بعد ان فات الآوان .. أبني الوحيد ميغومي ..
( انا أكرهك ) ما زالت كلماته في ذلك اليوم رنانة في اذني .. تتكرر في كل يوم وليلة على مسامعي وتأبى ان تتركني وشأني عازمةً على طعن قلبي بخنجر الندم لاشعر بنزيفه الذي لا يتوقف .. تباً لعجرفتي وكبريائي اللذان تسببا في هدم وقتل روحه ..
شتان بين حاله ذاك وحاله الان .. لقد قتلته بيداي عمداً .. سلبته روحه في ذلك اليوم .. ومنذ ذلك الحين لم يعد طبيعياً على الاطلاق .. لا يتحدث .. لا يبتسم.. السواد لا يفارق اجفانه وكأنه لم ينم منذ دهر .. اسمعه في بعض الاحيان يتمتم بينه وبين نفسه كالمجنون .. شكله الخارجيّ المتعب جعله يبدو كشخص اكبر سناً من عمره .. لا أرى في عينيه سوى الكراهية لي على الرغم من مرور سنوات على تلك الاحداث .. الا ان نظرات عينيه تستمر في تذكيري بكل ما حدث..
