اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كان لا يزال متصلباً في مكانه ينظر الي بوسع عينيه كالمفزوع .. وعلى الرغم من كونه أمراً مؤلماً ان اراه هكذا الا انه جيد في الان ذاته فهو دليل على تمكنه على اظهار تعبيرٍ لمشاعره حتى وان كان مؤلماً .. أنا قلق للغاية .. فهو مرتعب مني الآن وهذا آخر ما قد ارغب ان يشعر به نحوي .. خشيتُ ان يتملكهُ الخوف مني للابد !
جلست على ركبتاي لتتطابق أطوالنا وتتقابل وجوهنا وانا انظر إليه وابتسم بهدوء .. محاولاً وبكل جهدي ان ابدو مسالماً امامه .. ثم امسكت بكتفيه وسحبته إلي وأحطت جسده الهزيل بذراعي اضمه لصدري وسط صراخه ومقاومته اليائسه لابعادي ، لم استطع تركه .. بل لم ارغب في تركه .. تباً لي لِما كان علي ان اصرخ في وجهه ؟! ، ادعو في داخلي الا يكون قد كرهني الان ، سأموت بحزني حينها ..
لم ارد ان يخالجي هذا الشعور ولكنني شعرتُ لوهلة برغبةٍ في البكاء ، انه لا يبدو كصغيري ميغومي الذي أعرفه ، هذا مؤلم للغاية خصوصاً وانا أراه يقاومني بكل ما اوتي من قوةٍ وعزم موجهاً لي ضربات كثيرة متفرقة بقدميه ويديه ، ومع هذا ظللتُ متمسكاً به .. وضعت كف يدي خلف رأسه لتتسلل اصابعي بين خُصله امسد عليه بكل هدوء ورفق ، ادرت رأسي ناحية وجهه وقمت بتقبيل وجنته مطولاً ثم همست له في اذنه.. : " اهدأ ميغومي .. أرجوك "
لم يستمع لما قلته ، استمر في البكاء حتى وصل به الارهاق الى اقصاه ولم يعد يمتلك من القوة ما يكفي للاستمرار في المقاومة .. تنهدت فقد تعبتُ بدوري ، حملته ورفعته عن الارض فاحاط عنقي بذراعيه واسند رأسه على كتفي .. تعجبتُ لهذا ! ، املت برأسي صوب رأسه لارى تعابير وجهه فتفاجأت به يمسك برأسي ليضعه فوق رأسه واخذ يمسد عليه كما كنت افعل له قبل قليل ..!
