الجزء الثانية

13 1 0
                                    

ليتكأ حسن على قبرٍ كان بمقربته ويروي عليه مُبْتَغَاهُ :

حسن :أحم أحم (أخد بعدها تنهيدة طويلةوقال)..... ومن لم يسمع بقبيلة العرجاء، التي قد عرفت قبل قرون ، على أنها كانت مأوى للأكبر دجٓالين المعروفين بقوتها وقوتي سحرهم. ومن لم يجزم بأن العرجاء ليست مأوى للبني البشر فقط، بل لأقوى معاشر الجن باأنواعها ومراتبها، وشياطين سكنتها ، وغد لهم سيدهم من أقوى دجَالين الكبار، ابن الوليد أو بالأحرى بآبن إبليس، لشدة فساده ولديه إبن يدعى طائع كان شاب ، لا يتجاوز تسع وعشرين ربيعًا، مهيب الطلعة ،باسق القامة ، ذا جسد مشدود وعضلات مفتولة تتناغم مع قامته ومقامه، يعكس جلده في المعارك وصلابته في مواجهة صروف الدهر . كانت بشرته كحنطة مكدودة قد لفحتها شمس الصحراء فأكسبتها سمرتها برونزية ووجهه كان كالبدر ، تزينه ابتسامة دافئة لا تكاد تفارق شفتيه الممتلئين ، عيناه كانتا رماديتين، تتقدان حدة وبصيرة، تضفيان على ملامحه وقارًا وهيبة. شعره الأسود الحالك كان يتدلى عشوائيًا على جبينه، كأنه يعبر عن روح المغامرة والجسارة التي تملأ قلبه ، فالتلك القبيلة كان مسموح لبني البشر لمعاشرة الجن وحتى زواج فيهم ، إلاّ من عرق إبن الوليد ولا حتى من خارج قبيلتهما لنقاء بني عرقهما ، و قد كان يِعلم السحر منذ نعومة أظافر الأطفال لُتكبر طلاسم معاهم وتزدد قوتها حتى أن يقع ما لم يكن بالحسابان ليقع طائع في حب نيسان بِنْت السارق نِيصال كانت الفتاة في عمر العشرين، تمتاز بجمال فاتن يأسر الأنظار. كانت متوسطة الطول، ذات قوام ممشوق يعكس نعومة الشباب وقوة العزيمة. عيناها كانتا زرقاوين كزرقة الزورق في عرض البحر، تتلألآن ببريق يشع ذكاءً وحيوية. كان شعرها برتقالي اللون، كاللهب المتأجج، يتناثر من تحت حجابها الذي يغطي رأسها بعناية، حيث تنساب بعض خصلاته بفتنة على جبينها ووجنتيها. فاأبها الذي كان سارقً لطلاسم يبيعها في سوق غبيث جنوب العرجاء والذي لم يكن ينتمي للقبيلة لا هو ولبنته نَيْسان التي كانت الفتاة المسلمة الوحيد فالقبيلة التي قد سميت بإنثى اللعنة من بعض الجن ،وإلا من قد كان يعلم انها هي من سترسم نهاية العرجاء وبداية لعنتها ولتجعل من طائع يحارب إبن إبليس ليسخط عليه والانس والجن معنا، فقط ليتزوجها وإلا بعدها تقوم القيامة فالعرجاء بنقلب الجن وشياطين على انس لقتل طائع نفر منهما لحماية نيسان من بيع ابيها لها الذي قد عقد اتفاق لبيعها مقابل طلسم الخلود بينه وبين ساحرة قوريبع لتقدمها قربان بسبب انها فتاة زوهيرية لشيطان واسيطهم ماعز الواقفه على قدميها إثنان والذي لم يكون إلا جن على تلك الهيئة سائر من سائر عامة شعب ليسمع نحيبها هي التي كانت ترتدي خمارًا من نسيج ناعم، يشد حول رأسها بإحكام يخفي شعرها لكنه لا يحجب الخمار برقة ، تضفي على مظهرها سحرا خلاباً . كانت ملابسها بسيطة ، تتألف من جلباب طويل ينسدل على جسدها برقة ، مصنوع من نسيج خفيف ، مزين بزخارف يدوية يتمايل مع حركتها وهي تترجى ابها ليتركها تعيش حياتها التي لم يتبقى فيها شيء

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 30 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قبيلة الأعور🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن