يا عَسل :Part03

180 9 45
                                    

🎻***🍯

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

🎻***🍯

نظَرت الى كَأسها تَعبث به بيدها و لا زالت تشعُر بأنفاسه الساكِنة على عنقَها، لم تعرِف الخِيار الأفضل هل عليها الحَديث او ان تضلّ صامتة وسطَ شعورها بالضغط، و رغم ذلك تمنّت فيرونيكا ان لا يَنتهي هذا بينَهما.

لا تُريد فقدان دِفء لمسَاته التي تُحيطها و لا تريدَ ان تبتَعد انفاسه الحَارِقة، قبلَ ساعة ونصف انهتْ تنظيف المَطبخ و عندما عادت للجلوس والشُرب بصمت مَعه فاجَأها مجدداً عندما اخبَرها ان تعود للجلوس في حجره و لم تمانع فيرونيكا ذلك.

نظَرت الى نافذة الشُرفة الزجاجية و شاهدت قطرات المَطر تلتصق بها و لا تريد التوَقف عن الهطول مطلقاً ،ارَاحت رأسها على صَدرِه و لم تعد تهتم بأي وضع هما و فقط ارادت الشعور بالأمان والراحة.

-"سيكونَ من الجميل ان نقف على الشرفة اسفلَ قطرات المَطر"

تمتم و خفّف قبضته عنها ليرفَع يده الى خُصلاتها يلمسها بهدوء و نعومة ،وضَعت فيرونيكا كأسها على الطَاولة و ادارت جسَدها نحوه قليلاً.

عكّرت حاجِبيها تنظُر الى المَطر و عادت لتتحدث بإمتعاض -"ايّ شعور جميل تتحدثُ عَنه سنتبلل لا اكثر!"

صدَر منه صوت ضحكةً خافِت و هي تأمَلت ملامِحه التي تبدو مرتاحة بأعين عاشِقة ،تحبَ عيناه عندما تُغمض اثناء ضحِكه و تحب طريقَته في القهقهة الخافتة.

يدَيه ابتعدت عن خُصلاتها و بدوره لم يُزيح مقلتيه عنها، ربما لأنه عاشَ وحيداً نصف حياته بلا حُب ولا مَشاعر واضِحة لأي احد من حوله فإنه لم يتوَقع يوماً ان تنظُر اعيُن احدهم اليه بهذا الشَكل.

اعيُن عاشِقة تنبِض بالحُب! يستطيع ان يفهم لما فيرونيكا واقعة في حبه و يمكنه ان يدرك اسبابها...لقد كانت واضِحة منذ لقائهما الأول و الثانِي و ها هُما في اللقاء الثالث يجلِسان بجانب بعضَهما و يستشعر طرقَات قلبها التي ترتفع بسبب حركاته بينَ الحين والآخر معها.

رعشة الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن