الشيطان النرجسي :Part04

225 12 72
                                    

🎻🍯

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

🎻🍯

عندما جمعهما القَدر إبتسمت لها الحياة و عند معرفتها بدُعائه لأجلهما آمنت بالآلهة و راحت تُصلي كل ليلة، لم تكن متيقنة بالقَدر و سُبله و لا نغماته في سيطرته المرهوبة على الإنعام والحرمان.

ما وجدت نفسها قط في قاع يجعلها تتقبل المصير وقدراته و هناك عند نقطة ما تشبثت بحبل القضاء و شدت عليه حتى امسى اثراً دامياً في قبضتها..

كانت فيرونيكا تجلس في حديقة القصر، فوقها السماء داكنة متبلدة بلا ضوء قمرها ولا وهج نجومها، امسكت هاتفها بين يديها تنظُر الى اسمه و قد اخذتها الحيرة تؤرجحها كما تأخذ الريح اوراق الشجر تعبثُ بها، تتصل لكن لا إستجابة...ترسل فلا تجد جواباً...ذهبت الى قصره لكن ما من احد هناك و كأن الأرض انشقت لتبتلعه في جوف اعماقها!

منذ ثلاثة ايام وهي على وضعها هذا، منذ اللحظة التي استيقظت ولم تجده جانبها إعتقدت انه سيعود للتسلل او يراسلها كما المُعتاد لكن..

تنهدت بثقل تضع رأسها بين يديها و عضت شفتيها بقوة من الأفكار التي طرقت رأسها كدق الطبول الصاخب...

لا يوجد اي شئ بشأنه لا اخبار ولا نشاطات عن معزوفاته ولا ظهور في اي مكان، حتى حارسه إندريا حاولت ان تتواصل معه لفهم ما يجري و كما توقعت لم يستجيب مطلقاً هو الآخر.

وقف خلفها بارتلو الذي يعرف سبب سوء مزاجها و تقدم يضع يده على كتفها، عادت فيرونيكا لفقدان وهجها ولا تعلم كيف عليها ان تواصل الان...لو فقط كما كانت مسبقاً تراقبه من بعيد لربما لم يحصل ما حصل!

لو لم يجمعهما القدر بضعة اسابيع عاشتها احلاماً حُلوة لربما لم تكن لتحزن و تَشجو على حالها، انها ثلاثة ايام فقط لكنها لا تحتمل هذا الأمر! لا يُمكنها تقّبل ذلك، تُصارع وتتخبط الان كالتائهة كما لو كانت في اعماق مُحيط مظلم...

-"انتِ تفكرين كثيراً فيرونيكا"

تحدَث يجذب انظارها المُظلمة والتي انطفأ وهج مقلتيها منها، زفرت انفاسها و خلخلت يديها في خصلاتها تعيدها خلف ظهرها..تحاول ان تهدأ...تحاول إطفاء شُعلة افكارها التي احرقتها لكن لا يمكنها!

رعشة الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن