اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مُقاطعة بيرسي-مدينة تاكوما. ولاية واشنطن. الساعة-12:43 مساءً.
في وِكالة الإف بي اي التي تقع في شارع 1145 Broadway.
مُنتَصف الليل، غرفةُ التشريح مليئة بالأدوات والمُعدات الطبية. هناك أصوات أجهزة القياس والأوراق المُتناثرة على الطاولات.
"شُكراً على مجهودكم" تَردف آنيت بهدوء للأطباء الشرعيين الآخرين بعدَ إنتهاءهم من تشريح الجُثث السبع.
كانَ الأمرُ سـيستغرق أيام لو لَم يكن هُناك أحد بجانبها، لكن من الجيد أنهم ساعدوها في ذلك.
"على الرُحب، لقد قُمنا بواجبنا و حَسب" يُجيب أحدهم بينما يومئ الآخرون، و يخلعون قُفازاتهم و يرمونها في سلةِ المُهملات، و بعدَ ذلك يَهمُون بالخروج.
تخلعُ صاحبةُ الشعر الأشقر القفازات من يديها، و ترميها في سلة المهملات كما فعلَ البقية، و تتكأُ على طاولةِ ادواتِ التشريح، تفرك ما بين عيناها بصمت.
تحملُ صينيةَ الأدوات و ترميها في الحوض المَعدني، و تخلعُ الثوب الجراحي الطويل الذي يغطيِ جسدها لحمايته من السوائل و المواد البيولوجية، و تضعهُ على الطاولة القريبة.
أثناءَ ذلك، تُلاحظ أبواب غرفةِ التشريح التي فُتحت، و تَستديرُ برأسها لترى الرَجل المُسن الذي رأته من قبل، و الذي كان اسمه 'جيمس بلاك' كما تتذكر من صاحب البشرة الداكِنة.
"الطبيبة الشرعية آنيت فيسيت، آمل أنني لم أُخطأ؟"
يُردف جيمس بنبرةٍ هادئة و مُلتزمة، و عيناه تنظرُ للطبيبة الشقراء.
"لَم تُخطأ، سيدي"
بنبرةٍ شبه هامسة تخرج الكَلمات من فمها، تراهُ يضع يده في جيبه ليُخرج دفتراً صغيراً مع قَلم حبر، يَفتحه و يقول بينما ينظر لها.
"إذاً، آمل أن تعطيني أرائكِ عن الجريمة، دكتورة فيسيت، أولاً اخبريني سبب الوفاة"
