الفصل الثالث

6 2 0
                                    

فوجهت قدمي نحو النيل وبدأت اقفز... ثم ظهر لي رجل يقول:
"إطمن الحياه مش هتضحكلك ابدا"

..«ومن هنا تبدأ قصتي»..

خفت و كدت ان اسقط لكن حاولت اجماع اعصابي وبدأت التفت الى هذا الصوت وانا اوجهه رأسي نحوهُ بدأ يقول لي

انزل طالاما انت مستغني عن حياتك احنا عايزنها وهنديك كل اللي انت عايزه.

بعد ما قال لي هذه الكلمات بدأت افكر في امي واهلي الذين ينتظروني في الاسكندريه وكم هم بحاجه الى المال فقلت في نفسي:

ما تنزل يعم من على السور وشوفه عايز ايه... على الاقل تعملك حاجه تفيد اهلك قبل ما تموت.

فبدأت بالفعل بالنزول و رأيته كان يجلس على نفس المقعد الذي كنت اجلس عليه قبل ان أصعد على سور النيل... رايته كان يضع قبعه سوداء مائله على وجهه و يرتدي معطف اسود و بنطال اسود و كان لا يظهر من وجهه شيء... كان يمسك في يده قلم و مذكره ويكتب قائلا بصوت عالي:

مالك محمود الجارحي طباخ واستقال او اتطرد  بمعنى أصح مواصفاته لايقه جدا على الشخص اللي محتاجينه يجرب التجربه وهياخد 10 مليون جنيه...(ثم نظر لي وقال و لم يظهر من وجهه سوى فمه الذي كان يتحدث به قائلا بصوت به حده وهو جاد جدا:

انت كده كده ميت وكنت هنتحر طب ما تنتحر بحاجه تفيد بيها بلدك.... وعيلتك تديهم الفلوس و يعملوا بيهم مشروع يبنوا مستقبلهم مش هتبقى حسره على موتك وحسرة على فقرهم ما انت اللي كنت بتثرف على والدتك واخواتك مش كده؟!

نظرت اليه ويبدوا على وجهي شدة التعجب من كلامه وبدأت اتهته قائلا:

انت مين؟ وعايز مني ايه؟ وايه حوار ال 10 مليون جنيه اللي بتقول عليهم

رفع القبعه من عينيه وكان شكل الرجل يبدوا مثل ممثلين التلفاز او كان وجهه مألوف لكنني لم استطع ان اجمع من هذا الرجل بهدما رفع القبعه قال لي:

انا اسمي طارق أحمد مندوب شركة كبيرة جدا محدش يعرف ايه هي الشركه دي غير اللي شغالين فيها وإنت الوحيد اللي هتعرف دلوقتي...تعالى معايا وانت هتعرف محتاجين منك ايه بالظبط.

«وكانت تبدأت الشمس في الشروق»

ذهبت معه حتى لم اسأله عن اي تفاصيل طوال  الطريق عن المكان الذي سنذهب اليه وماذا سيكون مصيري من على النيل الى هذا المكان استغرقنا حوالي خمس ساعاتٍ بالسيارة كنتُ شديد الجوع... كان طوال الطريق وهو جالس بجوار سائق السيارة لا يتحدث و يمسك قلمه ويكتب في المذكره.

حتى وصلنا الى الشركه... كان شكلها من الخارج مبهر جداا كأنني ذاهب الى المستقبل كانت شركه معزوله بعيده عن الناس في مكان يشبه الصحراء نوعا ما و كان مبنى هذه الشركه مبني على شكل روبوت كبير.... اوقف السائق السياره وقال لي (طارق)

_يلا وصلنا

=وصلنا فين

_انزل وانت هتعرف

ذهبت معه واول ما تخطيت باب الشركه وصرت بداخلها رأيت ما ابهرني... ما كنت احلم طوال عمري برؤيت مثل هذه الأشياء... و كأن  الله تارِك لي ما يعوضني عن ما حدث .....

يا ترى شاف ايه خلاه ينبهر اوي كده وايه هيعوضوا كل ده هتعرفوه الفصل الرابع

وبالفصل الرابع ابشرووووا

عالم آخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن