قبل 17 سنة (هو) وأفضل في بيت العم محمد، في مجلس الرجال..
غارقين اثنينهم في الصمت..(هو) باين عليه الهم والتوتر، وأفضل على وجهه ملامح حذر..
قطع أفضل حبل الصمت: سم بوئبدالعزيز، تقول تبيني في موزوع زروري (موضوع ضروري)
(هو) بهم كبير وتأمل: والله فيه شيء سويته وشيء أبي أسويه، وأبي رأيك ومساعدتك وقبل كل شيء كتمانك..
أفضل بشهامة: أكيد بو ئبدالعزيز، على رقبتي والله
هو بحذر: أنا أبي أسافر بعيالي بكرة لأمريكا..
أفضل باستفسار: زين ليش ما تنتر (تنطر) كم يوم، أم ئبدالعزيز، ئقب خمس أيام بتخلص النفاس..مو زين تسافر وهي نفاس، مافرقت كم يوم، ونسوان يهبون (يحبون) هالسوالف..
هو يلقي الخبر كالقنبلة: أم عبدالعزيز طلقتها اليوم..
****************
اليوم/ ومازال الحديث الحزين والموجع مستمر في بيت نجلاء..
ومازالت مواجع جواهر تسيل بكل ألم الكون ووجعه..جواهر بحزن: بعد أسبوع من طلعتي من المستشفى، فوجئت أنه جايب مصورة للبيت عشان تصور العيال، كنت خبلة وماعندي شك فيه..
قال لي أنه يبي يسوي لهم جوازات، قلت له بدري على الجوازات، قال وإحنا وش ورانا..جواهر تكرر بحزن: إيه وش ورانا.. تركوا وراهم قلب محطم وأم مفجوعة، ودمعة ما تجف..
نجلاء باستفهام: طيب والعيال أشلون خذهم ؟؟ أشلون خليتيه يطلع فيهم من البيت بروحه..
جواهر بحقد: ثقتي العمياء فيه، من بيخطر على باله، أنه الطيب الملاك، بيخطف عياله..
قال لي أنه فيه تطعيم ضروري يبي يودي العيال له، قلت له بأروح معهم أو خل أمي تروح معهم، قال مافيه داعي، بتجي معاي ممرضتين بتأخذهم..كلها ساعتين وراجعين..
وأنا من هبالي كنت مبسوطة من اهتمامه فيهم**************
في نفس المكان، في بيت العم محمد، قبل 17 سنة الحوار الناري مازال مستمر بين (هو) وأفضل:
أفضل بغضب: أنت مجنون، هذي وصات ئمي محمد لك
(هو) بحزن: يا أفضل افهمني، أنت عارف أن أبوي فرض علي هالزواج، وان جواهر طفلة.. بس أنا قلت مالهم حد.. ومايصير نخليهم.. وتزوجتها عشان أقدر أدخل وأطلع عليهم.
بس بعد مارجع خالهم أبو فهد، أنا شفت بعيني اهتمامه فيهم، كأنهم أكثر من عياله، يعني السبب اللي أنا تزوجت عشانه جواهر خلاص ماعاد موجود..أفضل بغضب: شنو هزي خربطة.. فيه ئبدالعزيز ونوف بينكم..
(هو) بحزن: وأنا سويت هالشيء عشان نوف وعبدالعزيز، أنت ماشفت يا أفضل أشلون هي تتعامل معهم.. طفلة ابتلت فيهم، يمكن مرة تذبحهم وهي مو قاصدة، وانا حكيت لك على المواقف اللي صارت..