وقفت بصعوبة وهي تحاول جاهدة صَلب هالتها المتعثرة، فتفاجأت بأنها تقف بوسط بقعة واسعة يملأها العشب الأخضر والتلال المتوسطة..
حركت حاجبيها بغير فهمٍ وهي تحاول التقاط ذلك القصر الكبير هناك ثم قالت:
-" يالاهوي أنتِ روحتي المزرعة السعيدة ولا إيه يابت يانارين!!"ثم هندمت ملابسها وهي تطالع الخلاء بغير فهمٍ مما يحدث، ولكنها فُزعت أثر ذلك الغريب الذي ظهر أمامها للتو مستفهمًا:
-" ماذا تفعلين وحدك هنا؟"اذبهلت ملامحها واضيقت أعينها وهي تطالع الشاب باستنكارٍ متمتمة:
-" إيه يختي أصلو دا، أنت مين يالا وعاوز إيه؟"حرك الشاب رأسه محاولًا فهم ما قالته ثم أعترض:
-" لا أنا لا أُدعى مين، أُدعى ألبرت."ضحكت بصوتها الحاد مدة لا بأس بها، ثم ربتت بكفيها على صدره قائلة قبل الرحيل:
-" طب متسيبني أشق طريقي يا أستاذ ألبرت وخليك مع حصانك الحلو ده!"-" إلى أين أنتِ ذاهبة؟"
-" إلى بيتنا فالمعادي"
سأل باستغراب:
-" بيتك بِمعاد مَن؟"ضحكت ثم عادت بظهرها تقول:
-" معادي يا ألبرت يا أخويا معادي، اسم بلدي.. ألا إحنا الساعة كام صحيح؟"-" الساعة؟، أجل، أظن أنها الواحدة ظهرًا!"
-" هو سافر بيا للصبح من تاني ولا إيه؟، أهو أحسن برضو.. تلاقي بابا وماما بعتوا مصطفى يجيب الطعمية مكاني، حصل خير.. أركب للمعادي ازاي بقى ياواد يا أجنبي أنت؟"
-" لا يوجد بلد تدعى معادي هنا!"
اتسعت حدقتيها بخوفٍ:
-" يعني إيه؟، ثانية بس.. أنا فين؟"-" أنتِ ببريطانيا.."
ثم طالع ثيابها التي أثبتت له أنها ليست من هنا وأكمل..
"أهلًا بك في العصر الڤيكتوري."-" ءءء" تأتأت بصدمة ثم سقطت مغمًا عليها بالحال..
••••
-" أين وجدتها يا ألبرت؟"
تساءلت تلك المرأة التي كانت ترتدي فستانًا بسيطًا من القماش المزخرف والدانتيل صاحبَهُ مشدّ ضيق على الخصر، كانت المرأة في العقد الثالث من عمرها وكانت تمتلك ملامح جميلة وجذابة، وشعر باللون الأصفر الداكن يرتفع إلى أعلى.
-" وجدتها قرب الغابة، كانت تتحدث بطريقة غريبة للغاية حتى علمت مني أنها ببريطانيا فوقعت فالحال!"
قالت والقلق يملأ صوتها وهي تتحسس جبهتها:
-" أوه يا إلهي أتظن أنها ليست من هنا؟"-" يبدو كذلك، أنها جميلة للغاية!"
ضربته السيدة على رأسه تقول بحنق:
-" أذهب أيها المشاغب إلى الحكيم المجاور لنا وأحضر دواءًا مقويًا!"
أنت تقرأ
ڤيكتوري محلي | Local Victorin
Fantasyأعتذر إليك نيابتًا عن الظروف التي جعلتكَ تظن أنني لستُ قوية، المواقف كثيرة وصعبة، لا يمكنها أن تظهرني بقيمتي الأساسية التي خلقني الله بها، لا يمكنها أن تظهر متانتي، ولا انتصاراتي، ولا حتى أكبر مقاوماتي.. ولكني بالنهاية لا يهمني أن تظهر صورتي كاملة ب...